كشفت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية بأم البواقي، أن ثمار الإصلاحات الجارية في قطاعها ستظهر بعد 9 سنوات من الآن. وأضافت الوزيرة خلال لقاء جمعها بإطارات قطاعها بمقر ولاية أم البواقي مساء أول أمس، في إطار زيارة عمل وتفقد شرعت فيها إلى هذه الولاية، أن هذه الإصلاحات ستظهر بعد إنهاء تلاميذ الابتدائي حاليا المرحلة الإكمالية، وذلك في ردها على انشغالات الحضور من مدراء المؤسسات التربوية ومفتشين وشركاء القطاع، و وأكدت في هذا الشأن أنها مستعدة للحوار والاستماع إلى الإنشغالات المطروحة في المجال التربوي ومعالجتها بصفة موضوعية، مضيفة بأن جهد الوزارة منصب -فيما يتعلق بهذه الإصلاحات- على مجالين أساسيين هما الجانب البيداغوجي وجانب الحوكمة. وبعد أن أشارت إلى حجم الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة في ولاية أم البواقي من خلال تمكينها من الاستفادة بعديد المشاريع في كل الأطوار التعليمية، تأسفت الوزيرة لضعف النتائج المسجلة في امتحانات نهاية السنة الدراسية، مبرزة بأن رهان رفع نسبة النجاح بهذه الولاية التي تدهورت نتائجها في العامين الأخيرين يبقى مرتبطا بمدى تحسين مردود النظام التربوي من خلال الإجراءات المتخذة من طرف الوصاية والمتمثلة في إعادة كتابة المناهج والمعالجة البيداغوجية والنظام التقييمي، فضلا عن المطالعة. هذا وخلصت بن غبريط بعد الاستماع إلى كل الانشغالات المطروحة، إلى القول بأن هناك صعوبات تفرض تضافر جهود الوصاية على المستوى المركزي والسلطات المحلية وشركاء القطاع، مما يسمح برفع كل التحديات والعراقيل ووضع الأمور في نصابها لتكون في مستوى دعم الدولة من جهة وتطلعات الولاية من جهة ثانية. كما تابعت وزيرة التربية الوطنية بالمناسبة عرضا بالأرقام حول قطاع التربية بالولاية من حيث الهياكل والتأطير و المتمدرسين والأعمال المكملة من صحة مدرسية وتغذية وتكوين وغيرها، مؤكدة أن ولاية أم البواقي تبقى النتائج بها دون القدرات والإمكانيات التي تتوفر عليها، حيث أن 84 بالمائة من تلاميذ السنة أولى إبتدائي، يصلون إلى نهاية التعليم الإلزامي، أي السنة 4 متوسط، كما أن نسب الإعادة -على حد قولها- وإن كانت أقل من المعدلات الوطنية في الابتدائي والمتوسط فهي تبقى معتبرة، أما عن نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية -تضيف الوزيرة- لم تتقدم إلا ب3 نقاط فقط منذ 2012، بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، مع إنخفاض بالنسبة لإمتحان شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، ما جعل الوزيرة تدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجاليه لمعالجة الوضع، قائلة في هذا الشأن " يمكن لقطاع التربية بالولاية تحقيق نتائج مرضية في حال تمت المرافقة الجيدة للأساتذة داخل الأقسام في إطار عملية التعديل وتأطير التلاميذ في حصص الاستدراك والمعالجة البيداغوجية لتدارك التأخر في الدروس في بعض الأقسام، نتيجة الاضطرابات والظروف المناخية خلال الفترة الأخيرة".