يأمل سكان الحي الفوضوي سينيري ببلدية وادي السمار أن يتم إدراجهم في عملية الترحيل المقبلة بعدما تحولت حياتهم إلى جحيم داخل سكنات شيدوها بأنفسهم بسب أزمة السكن التي يعانون منها حيث أضحى العيش مع عائلاتهم في سكنات ضيقة أمرا صعبا. العائلات أكدت أن سكناتها التي تقطنها منذ سنوات أصبحت غير قادر على الصمود أكثر في وجه التقلبات الجوية التي تشهدها الجزائر في الأيام الأخيرة، حيث أدى التهاطل الغزير للأمطار في الأيام الأخيرة إلى تسرب المياه إلى داخل سكناتهم، ما اضطر البعض منهم للانتقال إلى الإقامة عند الأهل حتى يتحسن الطقس. سكان الحي الفوضوي من أبناء المنطقة قال ممثل عن السكان أن قاطنيه ينتمون إلى عائلات تقطن بالحي منذ أكثر من 40 سنة وليسوا غرباء عنه، حيث دفعت بهم أزمة السكن التي يعانون منها إلى إقامة سكنات فوضوية مؤقتة على أمل حل أزمتهم من قبل الجهات المسؤولة، وقاموا بتشييد سكنات محيطة بالمسجد وكان عددها في البداية لا يتعدى 10 سكنات ليفوق حاليا 60 مسكن ينتظر قاطنوها الترحيل بفارغ الصبر إلى مسكن لائق. مراسلات عديدة بدون فائدة وبخصوص وضعية العائلات القاطنة بالحي القصديري فقد أكد ممثل عن السكان أنهم راسلوا البلدية مرات عديدة من أجل إيصال انشغالهم والاستسفار عن مصيرهم إلا أنهم في كل مرة تقابل مراسلتهم بالوعود التي لا ترى النور، مشيرين إلى أنهم تنقلوا إلى مقر البلدية عشرات المرات وراسلوا مصالح المقاطعة الإدارية للحراش لمعرفة مصيرهم. ربط عشوائي بالكهرباء والمياه وحسب السكان، فإنهم قاموا بربط سكناتهم عشوائيا بالكهرباء انطلاقا من العمارات المحاذية لهم مما قد يشكل خطرا على حياتهم خاصة في فصل الأمطار حيث تحدث من وقت لآخر شرارات كهربائية، كما أضاف السكان أنهم يتزودون بالمياه الشروب بطريقة غير قانونية، فيما يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم لاسيما في هذا الفصل البارد الذي يزداد فيه استهلاك غاز البوتان. هذا وأشار قاطنو الحي إلى الرطوبة الشديدة داخل السكنات التي يقطنونها منذ سنوات ما نتج عنه إصابة البعض منهم بأمراض كالربو والحساسية. وفي هذا السياق أشارت إحدى القاطنات بالحي إلى مخاوفها من إصابة أبنائها بالأمراض، بالنظر إلى ظروف عيشهم الصعبة بالحي. ورغم كل الظروف والمعاناة التي تعيشها العائلات القاطنة بالحي إلا أنها تعلق آمالها على والي الولاية من أجل ترحليهم إلى سكن يحفظ كرامتهم.