استمرارا لبرنامج الحملة الولائية تحت شعار "البداية لنا والاستمرارية لكم" وبناء على المراسلة التي بعثت بها مديرية التربية لولاية المسيلة لمديري الابتدائيات والمتوسطات الثانويات والتي توصي فيها بضرورة الاهتمام بالنظافة داخل المحيط الخارجي والداخلي للمؤسسات التعليمية والحرص على توفير بيئة سليمة للتلميذ، قامت متوسطة عين الحجل الجديدة بالمشاركة بشكل فعال بحملة تنظيف واسعة أول أمس. فبالإضافة إلى كونها "متوسطة خضراء" بكينونتها اليومية، قامت المتوسطة طاقمًا وتلاميذ بعدة فعاليات لتحويل البيئة المحيطة لبيئة خالية من القاذورات ولتمثّل بأبنائها نموذجًا حيًّا للسلوك البيئي السليم. بدايةً، تم عرض شرائح معلوماتية لشرح موضوع نظافة البيئة من جوانب عديدة، تلاها القيام بحملة تنظيف فعلية شملت عدة مواقع، حيث قام التلاميذ بالعمل في محيط المتوسطة الخارجي مرفوقين بالأساتذة حلاب عمار، معمري الصالح والنشيط دلهوم عمر والبقية، في حين قامت التلميذات بتنفيذ الفعالية وذلك بحملة بالغة الأهمية داخل الصفوف نظرا لكونها الفضاء التعليمي الأول حيث لوحظ التفاعل الكبير من قبل المتطوعين طاقما تربويا وإداريا وأساتذة وتلاميذ وعمالا وتعطش الجميع للمشاركة في مثل هذه النشاطات التي تخدم أهل المنطقة، وقد كان اليوم ناجحا بامتياز حيث كان التفاف تلاميذ المؤسسة ودعمهم للمشروع مشرفا. هذا وبدا تفاعل الطلاب مع الفعالية واضحا بكل حيوية ونشاط، وبكل عفوية وتلقائية انخرط التلاميذ في الحملة بالمؤسسة، التي شملت الساحة بما فيها من مناطق خضراء، وكذا الساحة المخصصة للرياضة ومختلف الصفوف، المخابر، الورشات، المحيط الخارجي للمؤسسة وكذا مختلف مرافق المؤسسة. وقد لاقى سلوك أبنائنا وتفانيهم بالحفاظ على مؤسستهم نظيفة استحسان واحترام الكثيرين من العابرين والمارّين، الذين أغدقوا أبناءنا بعبارات الثّناء والتقدير، في حين قام التلميذ زيوش حمزة - مشكورًا على لفتته - بإحضار أطباق تقليدية من الأكلات الشعبية للمشاركين، متمثلة في الشخشوخة تقديرًا لمجهودهم الكبير. وكان قد تطرق إمام مسجد أبو بكر الصديق في خطبة الجمعة للمبادرة منبها الأولياء وحاثا إياهم على أهمية المشاركة بدورهم في الحملة، منوها بدور الإسلام في حب البيئة وضرورة العناية بها، ضاربا بذلك أمثلة كما قدم شكره لكل طاقم المتوسطة بداية من المدير مرورا بالأساتذة والعمال وصولا إلى التلاميذ وحرصهم على خدمة المدرسة التي تعد عماد المجتمعات الراقية وذلك بتنظيم مثل هذه المبادرات الطيبة والخلاقة، هذا وأشرف المدير شخصيا برفقة الأساتذة والعمال والتلاميذ في الحملة التي تهدف بالأساس إلى ترسيخ سلوك المواطنة والمحافظة على البيئة، وإشراك التلاميذ والتلميذات في تدبير مختلف الأنشطة التربوية التي تهم المؤسسة، خصوصا المحافظة على مختلف التجهيزات والمرافق التربوية لا سيما في الوقت الذي تعرف فيه مختلف المؤسسات التعليمية ظاهرة التخريب، وهي الظاهرة التي لا يمكن القضاء عليها إلا بإشراك التلميذات والتلاميذ في مثل هذه الأنشطة التي تشعر التلاميذ بدورهم الأساسي في توفير محيط سليم، ليس بالمؤسسة التعليمية فحسب وإنما بالمنزل والحي والمدينة، فما التربية إلا سلوك يومي وقدوة نحتذي بها فليكن طلابنا رمزًا بالأخلاق والعلم تحتذي بسيرهم الأمم. وقدم مدير المؤسسة عواج بوخالفة في كلمة إلى التلاميذ المشاركين مبديا خلالها أهداف الفعالية وأهمية النظافة في المجتمع، وضرورة نقل الصورة الحضارية من داخل المؤسسة إلى صميم المجتمع ليكون مجتمعا حضاريا يتمتع بمقومات التقدم والتطور التي تنبع أساسا من القيم والعادات التي يتحلي بها التلاميذ الذين يمثلون شريحة واسعة من شرائح المجتمع المتعددة.