كشف البروفسور مصباح إسماعيل، مدير عام الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس عن تنظيم حملات تحسيسية لإقناع الأولياء بضرورة تلقيح أبنائهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مجددا طمأنتهم وأكد استجابة التلقيح لكل المعايير الدولية. أعلن مصباح إسماعيل، عن إستكمال حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في إطار الرزنامة السنوية الاستدراكية لعملية التلقيح بعد العطلة، مبرزا إعداد أجندة محددة تستهدف التلاميذ الذين لم يستفيدوا من هذا التلقيح في المرحلة الأولى، بعدما أكد في تصريحات أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أنه من بين 6 ملايين ونصف مليون تلميذ، تم تلقيح مليون ونصف في شروط آمنة، مفندا وقوع حوادث صحية ذات صلة بهذا التلقيح، عدا تلك المضاعفات الخفيفة كالحمى والخوف الذي سيطر على التلاميذ جراء الحملات التي وصفها ب "الشرسة" والإشاعات "غير المؤسسة" التي إستهدفت العملية، هذا بعدما إعتبر التلقيح "حتمية" للصحة العمومية، يتعين مواصلته لمواجهة الأمراض الخطيرة. في السياق ذاته، نفى مدير عام الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إقدام المصالح الصحية على إرسال استمارات للأولياء للموافقة أو الرفض على تلقيح أبنائهم، وقال في هذا الصدد "إن المصالح الصحية لم ولن ترسل استمارات من هذا النوع للأولياء، فالأهم بالنسبة لنا هو شروط سلامة اللقاح والظروف التي تجري فيها العملية ككل"، معتبرا ذلك إجراءًا مرفوضا وغير مناسب كانت له انعكاسات سلبية على الحملة . كما أكد المسؤول ذاته أن اللقاح المستعمل خلال حملة التلقيح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية التي جرت من 6 إلى 15 مارس الجاري، يستجيب للمعايير الدولية، مبرزا أن الجزائر تستورد اللقاح المرخص من طرف المنظمة العالمية للصحة، مشيرا في هذا الشأن إلى وجود أربعة أو ستة منتجين عالميين لهذا اللقاح المعترف به، وأن الجزائر تستورد هذا اللقاح من هؤلاء.