انتقد عبد الرحمن مدني فواتيح، والي بومرداس، مخطط النقل المعتمد بعاصمة الولاية والبلديات التابعة لها، مبديا استغرابه من الإبقاء عليه لسنوات طويلة رغم حاجة أغلب المدن لذلك بالنظر للتوسع العمراني الذي عرفته في السنوات الأخيرة خاصة بالبلديات الكبرى والساحلية، مما تسبب في عرقلة حركة السير على مستواها، وبمناسبة اقتراب الموعد الانتخابي المقرر في الرابع ماي المقبل، دعا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية الشباب للالتحاق بمراكز الاقتراع بقوة للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم في اختيار نواب الولاية في المجلس الشعبي الوطني. استغرب فواتيح من الإبقاء على مخطط المرور التي تم وضعه منذ سنوات، رغم الحاجة الملحة لإعادة تحيينه بالنظر إلى تغيرات عديدة تعرفها مختلف المدن بالولاية لاسيما مدينة بومرداس، وعبر الوالي عن غضبه الشديد تجاه تماطل الجهات المختصة في وضع مخطط مرور جديد يتوافق مع المتغيرات الجديدة التي تعرفها الولاية. وقال والي الولاية، أن مخطط المرور ليس ثابتا يمكن تغييره متى اقتضت الحاجة إلى ذلك طالبا الجهات المختصة بإعادة النظر في تنظيم حركة المرور بالبلديات وخاصة عاصمة الولاية وضواحيها حيث تم تسجيل اختلال كبير سواء من حيث مسار الخطوط أو حركة تنقل المركبات. من جهتها، جمعية السلامة المرورية مكتب بومرداس، أكدت أن مخطط المرور الحالي لم يعد ينفع مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على عديد البلديات التابعة للولاية على غرار بودواو وخميس الخشنة وبرج منايل، حيث ما تزال تحتفظ هذه البلديات التي تعد أكبر بلديات الولاية على مخططات تم وضعها منذ سنوات طويلة واكتفت المصالح المسؤولة بها بوضع بعض التعديلات فقط، وأضاف الأمين العام للجمعية الوطنية للسلامة المرورية، أن الواقع الذي يعيشه يوميا أصحاب المركبات ومرتادي مدينة خميس الخشنة على سبيل المثال، يؤكد المعاناة المتواصلة بسبب الاختناق المروري الذي زادت حدته، بسبب الركن العشوائي للسيارات قرب المؤسسات التربوية والمقرات الإدارية، في غياب حظائر محروسة ومنظمة. وهو نفس المشكل تعاني منه بلديات بودواو وبرج منايل ودلس وبغلية مثلما جاء على لسان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية، حيث تساءل عن سبب عدم تحرك الجهة المختصة في سبيل إعداد دراسات لوضع مخطط نقل جديد بالولاية يتماشى مع المتغيرات الحالية. وأبدى رئيس مكتب جمعية السلامة المرورية ببومرداس أسفه لإعداد مخططات مرور دون دراسة دقيقة، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين المحليين بالبلديات يتحملون مسؤولية إعداد مخططات مرور على مستوى بلدياتهم، مع أن ذلك ليس من صلاحياتهم مؤكدا أن اللجنة المرورية رفقة مصالح الأمن والدرك الوطني هم المعنيين بإعداد مخطط جديد. وسبق لرئيس بلدية الخروبة في بومرداس أن طالب السلطات الممثلة في مديرية النقل بالولاية للتدخل وإعداد مخطط نقل جديد بالمنطقة التي تشهد فوضى كبيرة في حركة سير المركبات خاصة ثقيلة الوزن التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بوسط المدينة بسب مرورها عبر المسالك المتواجدة بالوسط الحضري نحو محاجر بلدية قدارة. وأوضح ممثلو العديد من الأحياء بوسط بلديات بودواو وخميس الخشنة، أن مشكل عرقلة حركة المرور لا يزال متواصلا إلى حد الساعة، رغم أن السلطات وعدت باحتواء الوضع في أقرب الآجال، لاسيما أن هذه الظاهرة امتدت إلى مداخل المدراس الابتدائية، مشكلة خطورة كبيرة على التلاميذ، بسبب الركن العشوائي للمركبات على حواف الطريق، بالنظر إلى توسع الحركة التجارية في المنطقة، وضيق شبكة الطرق التي تحتاج إلى توسعة. وبخصوص اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة يوم الرابع ماي المقبل، وجه والي بومرداس، دعوة إلى شباب الولاية بالتوجه بقوة يوم الاقتراع للإدلاء بأصواتهم قائلا :" أنتم من تختارون من ترونه مناسبا للاستجابة لتطلعاتكم وانشغالاتكم"، مضيفا أن امتناع الشباب عن انتخاب من يرونه مناسبا لتمثيل الولاية في المجلس الشعبي الوطني سيسمح للبعض بانتهاز الفرصة والحصول على مقعد بالمجلس، مضيفا " لكي تحاسبوا ممثليكم في المجلس عليكم أن تختاروهم بأنفسكم".
