رغم طول انتظار، لم ير مخطط المرور الجديد ببلدية الرويبة النور بعد، على الرغم من أن المصالح البلدية وعدت بالإفراج عنه في القريب العاجل، غير أن الواقع الذي يعيشه يوميا أصحاب المركبات ومرتادو مدينة الرويبة، يكشف عن متاعب متواصلة بسبب الاختناق المروري، غير أن الوضع تعداه إلى الركن العشوائي للسيارات بالقرب من المدارس الابتدائية والمقرات الإدارية، أمام غياب حظائر محروسة لركن المركبات. وقد أوضح ممثلو العديد من الأحياء بوسط البلدية أن مشكل الزحمة المرورية لا يزال متواصلا إلى حد الآن، رغم أن البلدية وعدت باحتواء الوضع في أقرب الآجال، لاسيما أن هذه الظاهرة امتدت إلى مداخل المدراس الابتدائية، مشكّلة بذلك خطورة كبيرة على التلاميذ، بسبب الركن العشوائي للمركبات على حواف الطريق، بالنظر إلى توسع الحركة التجارية بالمنطقة، وضيق شبكة الطرق التي هي بحاجة إلى توسعة. من جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي للرويبة أن المدينة أصبحت بحاجة ماسة إلى تغيير مخطط المرور الخاص بها، من أجل القضاء على الشلل المروري المسجل عبر أحياء وسط البلدية التي تشهد اختناقا حادا، بسبب كثرة عدد المركبات التي ترتاد يوميا المدينة، لاسيما أن هذه الأخيرة تتمتع بموقع استراتيجي جد هام، يتوسط عدة بلديات من بينها عين طاية، الرغاية، وكذا بلدية خميس الخشنة التابعة إداريا لولاية بومرداس، على اعتبار بلدية الرويبة تعد بوابة مفتوحة لمختلف الحركات التجارية، بالنظر إلى توفرها على منطقة نشاط وعدة مؤسسات وطنية وشركات تابعة للقطاع الخاص. وأفاد رئيس البلدية، السيد زهير وزان "أن مكتب الدراسات العمومي الذي أسندت له عملية إعداد الدراسة الخاصة بمخطط المرور يوجد في ولاية بومرداس، وسيقوم بمعاينات ميدانية بأحياء البلدية لجرد النقاط المرورية السوداء، من أجل تقديم المقترحات الأولية بالتنسيق مع الجهات الوصية، بالتالي تغيير إشارات المرور التي ستحدد الطرق ذات الاتجاه الوحيد، والطرق المسموحة للسير، بغية القضاء بشكل نهائي على الزحام المروري بوسط المدينة. وتابع "المير" أن مخطط المرور تعلق عليه البلدية آمالا كبيرة، بعد أن أصبحت أحياء وسط المدينة تعرف اختناقا مروريا كبيرا، وهو الأمر الذي سيراعى فيه تواجد بعض المقرات الإدارية، مواقف السيارات، المدارس الابتدائية، مواقف سيارات الأجرة، وكذا محطات نقل المسافرين. وودعت المصالح المحلية إلى احتواء مشكل الركن العشوائي للسيارات، بعد استكمال أشغال إنجاز حظيرة المركبات الجديد ذات الطابقين، بالتالي، ستكون كل الطرق مفتوحة في وجه مستعمليها، بعيدا عن العرقلة المرورية.