أجريت بداية الأسبوع الجاري، أول عملية زرع للكبد بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بولاية باتنة حسب ما أكده أول أمس مدير الصحة والسكان بالولاية إدريس خوجة الحاج. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية بأن طاقما طبيا جزائريا قام بهذه العملية في "سرية تامة" تحت إشراف البروفيسور كريم بوجمعة المختص في الميدان والممارس بأوروبا بغية توفير الظروف الملائمة لإجرائها مؤكدا بأن مفعول التخدير زال عن المريض الذي استفاد من عملية الزرع والبالغ من العمر 40 سنة وأخته ذات 38 ربيعا التي منحته قطعة من كبدها وبأنهما يخضعان حاليا للرقابة الطبية. وأضاف بأن العملية تعد من الناحية الطبية "ناجحة"، موضحا بأنه سيتم الإعلان عن نتائج عملية زراعة نسيج من نسيج وكذا البرنامج الوطني المسطر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في هذا السياق "خلال الأيام القليلة المقبلة" من طرف وزير القطاع الذي سبق وأعلن منذ فترة عن العمل من أجل استحداث قطبين وطنيين لزراعة الكبد بكل من باتنة وتلمسان. وجاءت عملية زرع الكبد بعد النجاح الكبير الذي حققته تجربة زراعة الكلى بباتنة حسب ما أردفه إدريس خوجة الحاج الذي أكد بالمناسبة بأن تجسيد هذه العملية سبقته تحضيرات كثيفة من طرف فريقين يعملان بالتوازي أحدهما بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان والثاني بالمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة. وأضاف المتحدث بأن "المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة أضحى من الناحية التقنية جاهزا لعمليات الزرع انطلاقا من الأموات وذلك حسب رأي فريق المختصين التابع للوكالة الفرنسية لأخلاقيات مهنة الطب وعلم الأحياء والتكنولوجيا الذي زار مستشفى باتنة لعدة فترات بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لزرع الكلى ووقف على التجهيزات والظروف المتاحة به وحتى الخبرة المكتسبة من خلال عمليات زرع الكلى التي تمت بجناح الاستعجالات الطبية". وأردف ذات المتحدث بأن "عمليات زرع الكبد يستفيد منها المرضى الذين لم تستجب أجسامهم للدواء الخاص بمرض الكبد الفيروسي" مضيفا بأنه "تمت بباتنة معالجة أكثر من 1500 مصاب بهذا الداء لكن يوجد من بينهم من تتطلب حالتهم المرور للعلاج بدواء من الجيل الثالث والذي أصبح ينتج بالجزائر بتكلفة لا تتجاوز 500 ألف دج فيما كانت تقدر ب 700 مليون دج في وقت سابق".