أكد عشرات الفلاحين بالأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض، أن ارتفاع فاتورات الكهرباء والغاز منذ بداية السنة الجارية، بات يؤرقهم ويشغلهم عن خدمة الأرض بمعظم المناطق والأراضي الفلاحية بولاية البيض خصوصا بمنطقة الرقبة والعقلة والزريديب بالأبيض سيدي الشيخ واربوات. وبغض النظر عن المناطق الأخرى البعيدة الرائدة بالنشاطات الفلاحية والزراعية وبسبب ارتفاع فاتورات الكهرباء التي تفاجأ بها الكثير من الفلاحين وحتى السكان الذين خرجوا إلى الشارع خلال الأسبوع الماضي منددين بالزيادات في مستحقات الكهرباء والغاز وعلى هذا السياق بعث ممثلو المجتمع المدني بالأبيض سيدي الشيخ رسالة إلى وزارة الداخلية تحمل أهم الانشغالات منها تخفيض فاتورة الكهرباء والغاز والمطالبة بانضمام هذه البلدية، معقل ثورة أولاد سيدي الشيخ التي لها حدود مع الولايات الجنوبية كأدرار والأغواط وغرداية والاستفادة من امتيازات الجنوب واستلمت "السلام" نسخة منها. وحسب تصريحات الفلاحين، فإن مشكل ارتفاع تسعيرة الكهرباء أثر بشكل كبير على النشاطات المهنية والحرفية خصوصا أن معظم الشباب الذين اختاروا خلال السنوات الماضية خدمة الأرض كمستقبل لهم اليوم يضطر الكثير منهم إلى هجرتها نظرا للمصاريف الباهظة التي يواجهونها حسب تعبيرهم. ومن جهة أخرى، يضطر بعض الفلاحين إلى استعمال الوسائل البدائية للسقي بالرغم من أنها متعبة، والكثير من الفلاحين بمناطق عدة تأخروا هذا الموسم عن غراسة البطاطا وكذا الخضروات الموسمية نتيجة ارتفاع مصاريف السقي.