نفى عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس تسبب لقاح الحصبة الألمانية في وفاة التلميذة نورهان، مُعلنا بأن مصالحه قد باشرت تحقيقا في القضية. أكد الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن سبب وفاة التلميذة نورهان بن عبد السلام، المقيمة بمدينة مراد جنوبي ولاية تيبازة، ليس لقاح الحصبة الألمانية، موضحا بأن الفقيدة دخلت في غيبوبة ومكثت بمستشفى عين النعجة العسكري 10 أيام قبل وفاتها. هذا وكانت عائلة المرحومة قد وجهت استغاثة إلى السلطات العليا من أجل فتح تحقيق في أسباب وفاة إبنتها، محملة اللقاح ضد الحصبة الألمانية الذي كانت قد تطعمت به نورهان قبل ساعات من إصابتها بحكة جلدية وبروز بقع داكنة باللونين الأحمر والأرجواني على أطرافها، مسؤولية وفاة نورهان، التي بدأت حالتها الصحية تتعقد بعد يومين من تلقيحها، لتسارع والدتها بنقلها إلى مستشفى حجوط المجاور، حيث خضعت لعملية كشف على مستوى قاعة الاستعجالات، انتهت بتهوين الأطباء من خطورة حالتها وتوجيهها إلى بيتها. في السياق ذاته وبناء على رواية الوالد في تصريحات للصحافة، فإن نروهان دخلت مرحلة الخطر في اليوم الرابع من تطعيمها، فقد بدأت تشتكي من حمى وهلوسات، ليتم نقلها مباشرة نحو مستشفى الطفل والأم بعاصمة الولاية يوم 9 مارس المنقضي، وتمت معاينتها بذات المؤسسة بشكل سطحي انتهى بإصدار المشرفين على الفحص توصيات احترازية، وأمروا والدها بضرورة توجيهها إلى المستشفى المتخصص في الأمراض المعدية والأوبئة ببوفاريك، أين أكد الوالد أن ابنته عُرضت على بعض الأطباء فقاموا مجددا بالتقليل من خطورة وضعيتها الصحية ورفضوا الاحتفاظ بها، فأعادها إلى المنزل العائلي،بعدها إرتفعت حرارة نورهان وبدأت تهذي وترتعش بطريقة غير عادية، ليقوم أبوها صبيحة 23 مارس المنقضي بنقلها نحو مصلحة الاستعجالات الجراحية التابعة للمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، وهناك تم إخضاعها لكشف طبي مكثف وتحاليل مصحوبة بأشعة عالية الجودة، لكن التلميذة غابت عن الوعي، وسارع بها الأطباء نحو غرفة الإنعاش، لتمكث هناك في حالة حرجة جدا، قبل أن تفارق الحياة ظهيرة الخميس الماضي.