كان لنا اتصال هاتفي مساء أمس مع المدرب السابق للمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي، والمتواجد في تونس منذ أيام. حيث تمكنا من الحصول على الجواب لبعض الأسئلة التي كانت محل إبهام من طرف الجميع، ولعل أبرزها أسباب الإقصاء من الدورة المؤهلة للأولمبياد رغم الإمكانيات الضخمة التي وفرتها الاتحادية، بالإضافة إلى مستقبل آيت جودي مع المنتخب الأولمبي مساء الخير آيت جودي كيف هي الأحوال والمعنويات بعد الإقصاء؟ بخير والحمد لله أنا متواجد الآن في تونس، حيث قررت قضاء بعض الأيام بعد عمل أكثر من سنة، وفضلت الابتعاد قليلا عن الأضواء والضغط الذي كنت فيه طيلة مدة إشرافي على المنتخب الأولمبي. أكيد أنك اطلعت على تقرير المكتب الفدرالي الذي خلص إلى نتيجة، وهي تحميلك أسباب الإقصاء من التأهل للألعاب الأولمبية كيف كان رد فعلك؟ أولا أنا أرفض أن يتم تحميلي المسؤولية لوحدي لأني لست السبب في إقصاء المنتخب، لأن عدة عوامل خارجة عن سيطرتي حالت دون تحقيق هذا الحلم، فمن منا لم يكن يتمنى أن يختم عمل أكثر من سنة بتأهل تاريخي إلى الأولمبياد، وعليه فأنا أقف مستغربا بخصوص ما جاء في هذا التقرير الذي وصف بأنه سلبي على طول الخط. في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت المكتب الفدرالي يقيلك من على رأس المنتخب؟ صحيح أن عقدي مع الفاف كان على أساس تأهيل الأولمبيين إلى ألعاب لندن، وعليه فإن عقدي انتهى آليا بعد الإقصاء، لكن الشيء الذي حز في نفسي هو أن يتم دائما التضحية بالمدرب رغم العمل الكبير الذي قمنا به واللاعبين الشباب الذين اكتشفناهم. هل تعتقد أن الاتحادية تخلت عنك في وقت الشدة؟ يمكن قول ذلك بما أني تمكنت من قيادة منتخب محلي خالص، إذا استثنينا الرباعي الذي ينشط بالخارج بل وحتى هناك لاعبين من هذا الرباعي لا يشاركون مع أنديتهم، لذلك إذا نظرنا إلى المنتخب المغربي الذي يملك أربع عشر محترفا، وباقي المنتخبات المشاركة التي لا يقل عدد محترفيها عن عشرة، لذلك أرى أننا كنا الحلقة الأضعف رغم الإمكانيات الكبيرة التي نحوز عليها. البعض يرى أن من أسباب الإقصاء هو تدخل الناخب الوطني حليلوزيتش في صلاحياتك وقيادته بعض الحصص التدريبية كيف ترد؟ حضور الناخب الوطني إلى المغرب كان في بداية الأمر بصدد تشجيع اللاعبين والتعرف عليهم، لكنني فوجأت بعد ذلك بطلب رئيس الاتحادية لي بتركه يقود بعض الحصص التدريبية، وهذا ما أثار حفيظتي ولم أرد أن أظهر ذلك، لذلك قررت كتم الأمر وعدم تضخيم الأمور والآن أعلنها صراحة بأني أخطأت بترك حليلوزيتش يتدخل في عملي. ما هو مستقبل آيت جودي الآن، وهل سنراك على رأس العارضة الفنية للإتحاد؟ حاليا أنا متواجد في تونس من أجل الراحة، ولم أفكر بعد في مستقبلي، الوقت لا زال أمامي سنرى ما ستسفر عنه الأيام القادمة.