آيت جودي يحمل حليلوزيتش و روراوة مسؤولية عدم تأهل الخضر إلى أولمبياد لندن - لم ينتظر المدرب السابق للمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي طويلا، للرد على قرار المكتب الفيدرالي القاضي بإنهاء مهامه، وتحميله كامل مسؤولية الإقصاء من أولمبياد لندن 2012، إذ لم يتوان في إطلاق النار على الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ورئيس الفاف محمد روراوة، واعتبرهما سبب إخفاق المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة، وخروجه من السباق. آيت جودي ومن منبر حصة " نسمة سبور" للقناة التونسية التي بثتها سهرة أول أمس، حاول تبرئة ذمته والدفاع عن نفسه بقوله: " أعتقد بأن انتكاسة مراكش يتحمل مسؤوليتها حليلوزيتش الذي سمح له الاحتكاك بالمجموعة خلال دورة المغرب، وهذا للتعرف على اللاعبين والأكثر من ذلك لتلبية رغبته بالإشراف على حصة تدريبية قبل 48 ساعة من لقاء نيجيريا، ولو أنني أعترف بهذا الخطأ الجسيم. نوايا حليلوزيتش لم تكن صادقة، حيث شعرت بوجود مؤامرة تحاك ضدي في الكواليس لإسناده العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي في حالة تأهله إلى دورة لندن". ويرى ذات المتحدث بأن تصريحات "الكوتش فهيد" بعد دورة "لوناف"، تعكس برأيه نيته المبيتة وأطماعه في قيادة الآمال، من خلال- كما قال آيت جودي- التقليل من قيمة وشأن اللاعبين، وإعدام حظوظهم في التأهل مسبقا، قبل أن يتراجع فجأة ويشيد بشجاعتهم في اللقاء أمام السنيغال. وانطلاقا من التدخل في صلاحياته قال المدرب الأولمبي المقال بأن حضور حليلوزيتش دورة المغرب أضر كثيرا بالمنتخب واحدث انكسارا وسط المجموعة:" بكل تأكيد انزعجت كثيرا من تواجد مدرب المنتخب الأول، لأن حضوره زعزع استقرار المجموعة وأفقد اللاعبين تركيزهم، بل أربكهم وجعلهم لا يفكرون سوى في محاولة إقناعه على حساب الروح الجماعية، للظفر بمكانة ضمن المنتخب الأول". اتهامات آيت جودي لم تقتصر على حليلوزيتش فحسب، بل طالت حتى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، والذي أعاب عليه بعض التصرفات مثل دخوله غرف تغيير الملابس بين شوطي المقابلة أمام نيجيريا: " أنا لست اليوم بصدد تبرير الإخفاق، لكن ثمة أمور يجب الكشف عنها، لأنني أرفض أن أكون كبش فداء. الحاج روراوة أخطأ كثيرا عند إبلاغه اللاعبين بعد نهاية الشوط الأول أمام نيجيريا، بأن حظوظهم في التأهل قد تضاءلت بشكل كبير، في ظل فوز السنيغال على المغرب(1/0). وقد كان لخطابه الأثر السلبي على نفسية اللاعبين الذين فقدوا الرغبة في اللعب وبذل المجهود المطلوب خلال الشوط الثاني، إلى درجة أنهم تاهوا فوق أرضية الميدان وانهاروا". من جهة أخرى تأسف آيت جودي للتهميش الذي تعرض له طيلة مدة إشرافه على منتخب الآمال، فضلا عن غياب روح المساعدة والتعاون: " صراحة لم أجد المساعدة الضرورية، حيث كنت أقوم بكل الأمور بمفردي، بما في ذلك انتقاء اللاعبين والاتصالات بفرقهم خصوصا الأوروبية. أعتقد أن الوصاية لو كانت تبحث عن فائدة المنتخب الأولمبي، ومن وراء ذلك تأهله إلى دورة لندن لوضعت تحت تصرفي اللاعبين بودبوز و فيغولي، اللذين بإمكانهما إعطاء الإضافة المرجوة للتشكيلة. لقد خضنا دورة المغرب بتعداد مشكل في غالبيته من لاعبين احتياطيين في فرقهم، بمعنى أن 30 بالمائة فقط من اللاعبين الذين حضروا دورة المغرب يلعبون كأساسيين في أنديتهم". وفي ختام تدخله في الحصة السالفة الذكر، وجه آيت جودي أصابع الاتهام لرئيس الوفد في المملكة المغربية بن حمزة ياسين الذي قال بأنه تنقل من أجل السياحة، ولم يقم بأي شيء لتوفير الشروط المناسبة للوفد الجزائري. محمد مداني