تشهد مختلف بلديات ولاية البويرة، برودة كبيرة في التعامل مع المترشحين في مختلف الأحزاب للانتخابات التشريعية، والذين يغتنمون كل الفرص للاقتراب من المواطنين في محاولة منهم لاستعطافهم وكسب أصواتهم خلال الانتخابات المقبلة المقررة يوم 4 ماي 2017. وعلى الرغم من انطلاق اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، إلا أن المواطن البويري يبقى آخر اهتمامه "التشريعيات" خاصة في ظل غلاء المعيشة، وهو ما جعل المواطن يبحث فقط عن تغطية حاجياته الضرورية، دون الاهتمام بالأمور الأخرى، وهو ما جعل شبح "العزوف" يخيم على المترشحين نظرا لافتقادهم الشعبية وسط السكان، إضافة لمستواهم العلمي الذي لا يتعدى المتوسط، باستثناء القلة منهم. ومن خلال حديثنا مع المواطنين بعديد بلديات الولاية، خاصة الكبيرة منها على غرار الاخضرية وسور الغزلان وكذا امشدالة وعين بسام، أكدوا في حديثهم ل"لسلام اليوم" أن المترشحين للانتخابات يتذكرونهم فقط أيام الحملة الانتخابية وبمجرد وصولهم لمبنى زيغود يوسف يغيرون أرقامهم الهاتفية، ويقطعون صلتهم بالقرى والمداشر التي جاءوا منها، وهو ما جعلنا -يضيف محدثونا- نوجه اهتمامنا للأمور التي تفيدنا بدل الجري مع المترشحين الذين في حالة فوزهم بالكرسي سينالون أجورا ضخمة وامتيازات عديدة، وينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملة والمتعلقة بالاستجابة لانشغالات المواطنين. نفس الطرح ذهب إليه الشباب الجامعيين بمدينة بالبويرة الذين أكدوا أنهم لا يعرفون المترشحين في مختلف القوائم المنحدرين من مدينة البويرة ولا يتمتعون بالشعبية الكبيرة التي تجعلهم ينالون أصواتهم، مضيفين أنهم يأملون أن يقدم أبناء البويرة المترشحين في مختلف القوائم مستوياتهم العلمية والشهادات المتحصلين عليها. وحسب المعطيات الأولية التي بحوزتنا، ستشهد ولاية البويرة عزوفا كبيرا من قبل المواطنين خاصة فئة الشباب خلال الانتخابات المقبلة، خاصة وأن أغلبية المترشحين لا ينالون الرضا من قبل الطبقة العامة والدليل على ذلك أن معظم الوجوه المترشحة لتشريعيات ال 4 ماي ترشحوا مرة ثانية والذين لم يقدموا شيئا للبويريين ظهروا في 2012 وغابوا لخمس سنوات ثم ظهروا في 2017 ولم يلتقوا يوما بمن انتخبوهم ولم يفتحوا ابوابهم يوما لاستقبالهم فكيف يريدون اليوم التصويت عليهم فهل يلذغ المرء مرتين مثلما جاء على لسان أحد الشباب.