ستتوفر ولايات معسكر ومستغانم وسيدي بلعباس على مراكز للفرز الإنتقائي للنفايات وأرضيات للتسميد في غضون نهاية سنة 2018، حسبما أفاد به مدير الوكالة الوطنية للنفايات. وأبرز كريم ومان على هامش الطبعة الأولى للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات التي افتتحت أمس بمركز الاتفاقيات لوهران بأن هذه المشاريع توجد "قيد الدراسة". ويتعلق الأمر بمشروع للتعاون الجزائري البلجيكي الرامي إلى دعم السياسة الجزائرية في مجال تنفيذ تسيير مندمج للنفايات، وفق ذات المسؤول. وقد رصد لهذا المشروع استثمار إجمالي قدره 20 مليون يورو منها 9 ملايين يورو يضمنها الطرف الجزائري والمبلغ المتبقي يتم التكفل به من قبل الشركاء البلجيكيين، كما أوضح نفس المسؤول، مشيرا إلى أنه تم تكليف الوكالة الوطنية للنفايات لانجاز المنشأة فيما اقترح الشريك البلجيكي تجهيزها. وسيوكل تسيير المحطات المستقبلية للفرز الانتقائي وأرضيات التسميد للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات لكل ولاية. وقد تم إطلاق دورات تكوينية لفائدة الفرق التي ستشرف على هذه المنشآت وفق ذات المصدر مضيفا في هذا السياق بأن تسيير النفايات يعد مسؤولية مشتركة حيث يتعين إشراك المجتمع المدني والسكان. وبخصوص طاقة المعالجة بهذه المحطات للفرز التقني أوضح مدير الوكالة الوطنية للنفايات بأنه تم إطلاق حملات لتحديد النفايات بهذه الولايات الثلاث. ويكمن الهدف من ذلك في التعرف على التركيبة الدقيقة للنفايات بهدف تحديد بناء على ذلك حجم مراكز الفرز. وتتوفر ولاية وهران على أرضية للتسميد ضمن مشروع نموذجي أطلقته المنظمة غير الحكومية المهتمة بالبيئة "أر 20 ميد" وكذا مركز للفرز الانتقائي للنفايات بطاقة 2 طن يوميا. وسيتم قريبا وضع حيز الاستغلال لمركز آخر بطاقة معالجة أكبر (100 طن يوميا) حسب المديرية المحلية للبيئة.