حذرت نقابة مركب الحجار بعنابة، السلطات العمومية من مغبة مواصلة الشركات الوطنية التي تتصدرها سونطراك وسونلغاز ونفطال رفض التعامل مع مؤسستها، حيث باتوا يفضلون الشركات الأجنبية عليها، الأمر الذي أثر سلبا على وضعها المالي المهدد بالإفلاس ما يرهن مستقبل أكثر من 360 عامل بعدما تم تسريح 290 عامل سنة 2009 لنفس الأسباب. وأعربت النقابة في بيانها الذي تحوز يومية “السلام” على نسخة منه عن قلقها من استمرار الوضع على حاله جراء الإقصاء المتكرر لمركب الحجار من دخول المناقصات الوطنية، وكذا من تقديم عروضه التقنية والتجارية الخاصة بصنع مختلف أصناف الأنابيب ذات الجودة العالية، ما سيؤدي إلى إفلاسها وغلقها النهائي متسائلة في ذات الشأن عن أسباب عزوف زبائنها الوطنيين على منتوجاتها رغم سعرها التنافسي وجودة أنابيبها التي تصنع حسب آخر وأحدث المعايير، كما استغربت النقابة في بيانها قيام سونطراك بالإقصاء النهائي لوحدة أنابيب مركب الحجار من تقديم عروضها التجارية في مقابل استيراد 400.000 طن من الأنابيب سنويا، وهو ما عرقل نشاط الوحدة التي لم تتمكن من بيع طن واحد من أنابيبها في السوق وهذا على مدار سنتين. وفي نفس الموضوع ناشدت نقابة مركب الحجار الدولة من أجل التدخل وعدم تخليها عن واجبها الحمائي للمنتوج الوطني وللعمال الجزائريين، لأن غلق المركب سيؤدي -حسبها- إلى القضاء النهائي على الصناعة الإستراتيجية التي تنفرد بها الجزائر على مستوى المغرب العربي.