هدد متقاعدو الجيش الوطني الشعبي، وذوي الحقوق المنتسبين إلى مؤسسة الجيش، بالزحف نحو العاصمة، في حال ما لم تجسد مطالبهم على أرض الواقع في القريب العاجل، وناشدوا منظمة حقوق الإنسان التدخل وتبني قضيتهم. قرر متقاعدو الجيش الوطني الشعبي الاعتصام بالبليدة منتصف سبتمبر المقبل، يأتي هذا مباشرة عقب تنظيمهم أول أمس مسيرة وطنية بولاية الشلف بحضور حوالي 200 شخص يمثلون 29 ولاية عبر الوطن، جابوا من خلالها شوارع الولاية، وهذا لإيصال الرسالة الى فخامة رئيس الجمهورية الذي طالبوه بالتدخل بمعية نائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان، قايد صالح، ومجلس الوزراء، إضافة إلى نواب البرلمان، تعبيرا عن رفضهم للمماطلة في تجسيد طلباتهم التي تمت الموافقة عليها بمرسوم رئاسي صدر بالجريدة الرسمية. منتسبو هذه الفئة استقبلهم أول أمس قائد القطاع العملياتي لولاية الشلف، قدموا من خلالها مطالبهم، كما تم استقبالهم من طرف الوالي، وطالبوا بفتح تحقيق في القضية سيما وأنه تم العام الماضي إصدار قرار من طرف وزارة الدفاع بتاريخ 10 مارس 2014 ينص على تقديم زيادة بأثر رجعي لمدة سنة بداية من جانفي 2013، لكن لم يتم الوفاء بالوعود التي قدمت لهم قبيل الحملة الانتخابية. وكان قد طالب المحتجون بتسوية جميع ملفات المتقاعدين الذين لهم عجز غير منسوب وتطبيق قانون يحمي هذه الشريحة من متقاعدي ومعطوبي وذوي الحقوق، وتعويض كل المتقاعدين المشاركين في محاربة الإرهاب مثلما جاء في نص المصالحة الوطنية، وتسوية منحة الجريح مع كافة الرتب، وكذا إبقاء منحة الجريح للزوجة أو الأصول عند الوفاة. المحتجون وبعد أن هددوا بالتصعيد طالبوا بتوحيد القواعد المطبقة في حساب المعاش بين المتقاعدين المنتمين إلى نفس الفئة بما فيها الرتبة، السلاح، الأقدمية الوظيفة المشغولة، وكذا تسوية المشطوبين بإجراء تأديبي اقل من ثمانية سنوات أو أكثر، كما طالبوا بمنح المعاش لضحايا حوادث العمل المشطوبين بقرارات تأديبية، ومنح نسبة عجز لجميع المتقاعدين المشاركين في مكافحة الإهاب، و إجراء فحص طبي لجميع المتقاعدين ومعاينتهم من طرف المديرية الصحة العسكرية. كما طالبوا بحقهم في الإستفادة من السكن الإجتماعي والريفي و قطع الأراضي الصالحة للبناء و الفلاحية لجميع المتقاعدين، إضافة إلى منح صفة الشهيد لشهداء الواجب الوطني، ومنح قروض إستهلاكية لجميع المتقاعدين بدون فوائد ربوية من طرف صندوق التقاعد العسكري وكذا مزايا المجاهدين لجميع الجرحى مازيا شهيد لعائلات الضحايا المتوفين.