أكد مشاركون في الجلسة الختامية للملتقى الدولي الأول حول "الابتكارات الطبية والتكنولوجية الحديثة للتكفل بالطفل الأصم" أول أمس بجامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان على التشخيص المبكر للأطفال المصابين بضعف السمع أو الصمم العميق للتكفل بهم في الوقت المناسب. وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء العلمي الذي دام يومين أن هذا التشخيص يكون تلقائيا على مستوى مصالح الولادة وطب الأطفال التابعة للمراكز الاستشفائية عن طريق أطقم طبية وأجهزة متخصصة تسمح بتحديد نوعية الصمم ودرجته من أجل التكفل به في وقته. كما أوصى المشاركون بضرورة توفير للأطفال المستفيدين من زرع القوقعة السمعية المرافقة النفسية والأرتوفونية والمساعدة التقنية المتواصلة مؤكدين أن هذه المرافقة تساعد الطفل على الخروج بسلام من عالم الصمت والإشارات ودخول عالم الأصوات والكلام وتقبل العالم الخارجي بالإضافة إلى صيانة وضبط القوقعة وتصليحها السريع عند أي خلل أو عطب طارئ. وحسب محمد بن عبد الله رئيس الجمعية الوطنية "اسمع" التي أشرفت على تنظيم هذا اللقاء بالتنسيق مع جامعة تلمسان فإن "عملية ضبط القوقعة تحتاج إلى دقة وتقنيات لا يمكن تنفيذها إلا من طرف تقني متمرس". وسمح اللقاء الذي جمع أخصائيين نفسانيين واجتماعيين ومختصين في النطق من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا فضلا عن ممثلي جمعية "اسمع" من مختلف ولايات الوطن بالتطرق إلى بعض المشاكل التي يواجهها أولياء الأطفال حاملي القوقعة السمعية باعتبارهم لا يجدون في السوق المحلي قطع غيار ولواحق القوقعة الشيء الذي يجعلهم يتنقلون إلى المدن الكبرى للقيام بتسوية ضبط الجهاز. وقد تعرضت الأشغال التي جرت في شكل ورشات إلى عدة محاور مرتبطة بطرق زرع القوقعة السمعية وصيانتها وجعلها تتلاءم وحاملها إضافة إلى التطرق إلى الابتكارات الطبية الجديدة الخاصة بعلاج الصمم.