قال عبد الرزاقمقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس إن "حمس" باتت حاليا معشوقة السلطة والمعارضة على حد سواء، مشيرا إلى أن الأولى تضغط على الحركة لتكون معها، والثانية ترتعب بمجرد التفكير في إمكانية حصول ذلك. صرح مقري قائلا خلال تدخل له في أشغال المؤتمر الاستثنائي لحل جبهة التغيير "حمس أصبحت معشوقة السلطة التي تضغط علينا لنكون معها، وكذلك معشوقة المعارضة التي يصيبها الرعب والخوف حين تعتقد أننا يمكن أن نقبل بذلك"، مؤكدا أن الحركة في أوّج عطائها في الوقت الراهن، بفضل إنتشارها الواسع في أوساط الشعب الجزائري. هذا وجزم المتحدث بنجاح الوحدة مع جبهة التغيير، كونها ترتكز على أسس قوية، على غرار التنازل والعلمية والعصرية في التسيير، واصفا في هذا الصدد ما حدث بين التشكيلتين السياسيتين ب "الحالة الإستثنائية" في الجزائر والوطن العربي. بالمناسبة جدد المسؤول الحزبي ذاته، التأكيد على أن أيّ حزب يتواجد في الحكومة ليس معارضا، مبرزا أن حركته تريد خدمة البلاد في حال وصولها إلى السلطة، وقال في هذا الصدد "ما دمنا خارج الحكومة، فسنواصل المعارضة .. وفي حال اكتسبنا غالبية مقاعد البرلمان مستقبلا يمكننا حل مشاكل البلاد". تصريحات مقري هذه بخصوص قرار حل جبهة التغيير تمهيدا لإنصهارها في "حمس" جاءت على "أنقاض" أو على حساب أصوات يمكن القول أنها كثيرة داخل الحزبين رأت بعدم جدوى هذه الوحدة بناء على معطيات ملموسة، حيث ألغت – كما إنفردت به "السلام"- قيادات كل من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير المنضويتين تحت لواء "مشروع الوحدة"، الإجتماعات الدورية المتفق عليها قبل تشريعيات الرابع ماي الأخيرة، فضلا عن أخرى وصفت ب "الهامة" و"المفصلية" في مستقبل هذا التحالف بُرمجت بعد شهر رمضان المبارك، واقع حال بات يلوح وبقوة ببوادر زوال مشروع إعادة بعث "حمس" موحدة، وما يدفع إلى طلاق مرتقب بين حزبي مقري ومناصرة، هو البرودة والتشنج اللذان خلفتهما النتائج غير المرضية التي حققها التحالف في التشريعيات الأخيرة من جهة، والتضارب في المواقف والصدام سواء الخفي أو المعلن الذي خلفه قرار مجلس شورى "حمس" بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة.
من جهة أخرى إتهمّ رئيس "حمس"، الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، وعبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة السابق، بتبذير المال العام، وإكتفى بهذا دون الخوض في التفاصيل أو عرض وسرد أية دلائل أو تفاصيل عن كلامه هذا.