l مقري: ”الوحدة ستبقى درسا لكل المشككين والمنتقدين” l مناصرة: ”الباب مفتوح لأبناء الشيخ نحناح للعودة مجددا” صوت مجلس شورى حزب جبهة التغيير بالإجماع على حل الجبهة من اجل استكمال مسار الوحدة مع ”حمس” ولم شمل أبناء الشيخ نحناح في المؤتمر المزمع عقده يوم 21 جويلية الحالي. وحذر رئيس حركة التغيير عبد المجيد مناصرة، أمس، خلال المؤتمر الاستثنائي للجبهة المنعقد بالعاصمة، من استمرار هشاشة النظام السياسي في الجزائر الذي قد يؤدي إلى الفوضى والتدخل الأجنبي، خاصة في ظل تراجع الموارد المالية ومواصلة انهيار أسعار البترول. وأوضح مناصرة أن البلاد بحاجة إلى توافق وطني مبني على حوار يجمع كل الأطياف الوطنية لاحتواء الأزمة المتعددة الجبهات التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن. ومن جهة أخرى وصف مناصرة قرار الوحدة مع حركة مجتمع السلم بالقرار التاريخي في الحياة السياسية، مضيفا أن الباب مفتوح لأبناء الشيخ محفوظ نحناح للوحدة مجددا. من جانبه، رد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، خلال تدخله في المؤتمر الاستثنائي لحل جبهة التغيير، على المنتقدين للتحالف بين الحزبين في تشريعيات 4 ماي الماضي والذين تنبأوا بفشله، مشيرا إلى أن الاستحقاقات كانت مرحلة من مراحل الوحدة التي انطلقت منذ 4 سنوات، مبرزا أن الوحدة بين ”التغيير” و”حمس” إضافة وليست حاجة من أجل واقع جديد. وأضاف أن الوحدة ستبقى درسا في السجلات المعرفة السياسية والكتب التي ستتحدث عن العمل السياسي في الجزائر لأنها حالة استثنائية وإنجاز تاريخي في الجزائر وفي الوطن العربي، مبرزا أن الوحدة مع التغيير نجحت لأنها ترتكز على أسس قوية أهمها التنازل بين الطرفين والعلمية والعصرية في التسيير. وأردف مقري أن ”حمس” في الوقت الراهن في أوج عطائها وانتشارها في وسط الشعب وهي في صعود مستمر، قائلا إن ”السلطة ترغب في حركة مجتمع السلم وتضغط علينا لنكون معها والمعارضة كذلك تشعر بالخوف والرعب حين تعتقد أننا يمكن أن نكون في السلطة”. وحذر رئيس ”حمس” من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تتجه إليها البلاد بسبب تحلل السلطة الذي يظهر من خلال حجم التناقضات بين حكومة سلال وحكومة تبون التي تدل على فوضى كبيرة، مضيفا أن عدم الكشف عن مصادر تمويل الاقتصاد خلال عرض الوزير الأول لمخطط عمل الحكومة على البرلمان يجعلنا في شك كبير وتخوف من صرف ال100 مليار قبل رئاسيات 2019 لأغراض سلطوية، كما أكد عزمه على مواصلة المقاومة السياسية السلمية من أجل إخراج الجزائر من الأزمة.