أنصفتنا الزميلة "النهارأولاين" أمس، بعد نشرها لموضوع حول مراسلة داخلية وقعها جون مارك جان المدير العام لشركة "سيال" الموزّع الحصري للماء الصالح للشرب بكل من ولاية الجزائر، بومرداس، تيبازة وجزء من ولاية تيزي وزو في تعليمة داخلية وجّهها لكل عمال الشركة. الوثيقة المسربة يتضمن محتواها اعترافا صريحا من المدير العام بتعرّض الشركة للنهب والسرقة طال مخازنها وعتادها الموجّه لصيانة المنشآت الخاصة بالشركة مند سنة 2008، وكانت ليومية "السلام اليوم" الإنفراد بالحديث عنها في حينها والتطرق لها في عددها الذي صدر بتاريخ 16 جويلية الفارط، يومها أقامت جهات نافدة في السلطة الأرض ولم تقعدها بالتنسيق مع إدارة "السيال " من أجل ضرب الجريدة وفرض حصار شامل عليها من خلال تحريك مصالح الضرائب والتضامن الاجتماعي من جهة، وخنقها بحرمانها من الإشهار بعد الضغط الذي مارسته تلك الجهات النافدة علي ممولي الجريدة بالإشهار من جهة أخرى. المجمع الإعلامي "النهار" وكما قال رئيسه ومديره العام أنيس رحماني في حواره الأخير الذي بثته قناة "النهار"، أنه "لا يخشي في الحق لومة لائم" قالها "بالفم المليان" كما يقول المثل الشعبي، والدليل على ذلك أن الجهات التي تحرّكت ضد "السلام اليوم" لما تكلمت عن الموضوع وبالوثيقة لن تجرؤ حتى في التفكير في كتابة الردّ على نفس الموضوع الذي صدر في " النهار أولاين" لأن الوثيقة محل النقاش مرفقة مع الموضوع ولأن "النهار" ليست "السلام اليوم". نعترف نحن في يومية "السلام اليوم" أننا لسنا في قوة مجمع النهار .. كما أننا نعترف بأن مجمع النهار بكل ما له وما عليه أصبح قوة إعلامية يحسب لها ألف حساب وأن الكل يتملق لكسب ودّه واتقاء شره، كما قال ذات يوم أحد المسؤولين في الجزائر من الذين كانوا يتفننون في أسلوب الصيد في المياه العكرة، ولكننا نستطيع أن نقول شكرا ل "سعاد عزوز" وكل التحية والتقدير ل "أنيس رحماني" و" برافو" لمجمع النهار، على إنصافنا ولو عن غير قصد ربما، كما نوجّه رسالة لمن هددونا بغلق الجريدة ووعدوا بتشريدنا، الضربة هذه المرة جاءتكم من النهار وما أدراكم والنهار فردوها عليه إن استطعتم.