أكدّ الطيب زيتوني، وزير المجاهدين، أمس وجود حركى في الجزائر إلى يومنا هذا، هم حسبه الذين يقفون ضد أمن وإستقرار البلاد. أوضح الوزير أن مصطلح الحركى لا يقتصر فقط على من خان وطنه وشعبه إبان الإستعمار، بل يشمل أيضا كل من يعمل على تكسير الجزائر وزرع الفتنة لخرابها. من جهة أخرى تطرق الطيب زيتوني، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال 63 لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة، إلى حادثة أو كما بات يعرف ب "فضيحة CCF" ووصف صور حشود الشباب الجزائري أمام المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة ب "غير المشرفة تماما"، وتضر بصورة الجزائر خاصة في ظل تزامنها مع الذكرى التاريخية السابقة الذكر، وقال في هذا الصدد "تزامن تسجيلات المركز الفرنسي وذكرى أول نوفمبر بهذه الطريقة ليس بريئا ..لا توجد صدف في السياسة". في السياق ذاته شدد المتحدث على ضرورة عمل السلطات الجزائرية بما فيها وزارة المجاهدين لوقف مثل هذه المظاهر، ودعا إلى دراسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراءها، خاصة وأن القضية تتعلق بطلاب العلم في الجزائر وهم مفخرتها وقوتها - يقول الوزير-.
"جماجم الشهداء في باريس ستعود إلى الجزائر عاجلا أم آجلا" وفي سياق آخر فتح وزير المجاهدين مجددا ملف جماجم الشهداء المتواجدة في متحف الإنسان بالعاصمة الفرنسية باريس، وأكد أنها ستعود وتدفن في الجزائر عاجلا أم آجلا، موضحا في هذا الشأن أنّ الجزائر تتعامل مع السلطات الفرنسية بطريقة هادئة، معلنا عن إعادة بعث عمل اللجان المشتركة مع الفرنسيين في هذا الملف وإثنين آخرين قريبا، وذلك بالتنسيق مع عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية، ويتعلق الأمر، بإستعادة الأرشيف الخاص بالجزائر والمتواجد لدى فرنسا وكذا ملف جماجم الشهداء، وملف المفقودين. للإشارة توقفت المفاوضات بين الجزائروفرنسا من خلال اللجنة المشتركة لإعادة الأرشيف وجماجم الشهداء، بطلب من الفرنسيين بسبب الإنتخابات الرئاسية الأخيرة.
الكشف قريبا عن العدد الحقيق للمجاهدين في الجزائر هذا وكذب الوزير كل الأرقام التي عرضتها عديد الجهات والمنظمات بخصوص عدد المجاهدين في الجزائر، على غرار المنظمة الوطنية للمجاهدين التي كشفت مؤخرا على لسان أمينها العام سعيد عبادو، أن هناك 200 ألف مجاهد في الجزائر، واصفا إياها ب " غير الصحيحة"، معلنا عن كشف الرقم الحقيقي في وقته، هذا بعدما أشار في هذا الصدد إلى أن مصالحه لا تزال تحصي عدد المجاهدين بعد معالجتها لكل الملفات العالقة، نافيا وجود مجاهدين مزيفين.