دعا جمال كعوان وزير الاتصال مهنيي القطاع إلى انتقاء المعلومة الصحيحة ونشرها في الوقت المناسب، مذكرا إياهم ب"المسؤولية الكبرى" التي تقع على عاتقهم، كل في مجال اختصاصه، مشددا على ضرورة تكتل مهنيي قطاع الإعلام السمعي البصري في العالم العربي. ولدى افتتاحه لأشغال الاجتماع السنوي الدوري المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية للهيئات التلفزيونية والإذاعية في الدول العربية أمس، أكد كعوان بأنه يتعين على المعنيين بهذا القطاع الاضطلاع بدورهم في دعم التقارب البيني في مجال الإعلام وخدمات الاتصال السمعي البصري، وتوظيفها في نشر جيد للمعلومة وفهم صحيح للمشاكل المطروحة من خلال "تطوير لغة الحوار والتسامح والتصدي لما يتهدد مجتمعاتنا من برامج هدامة"، متوقفا عند الحساسية التي تطبع مواقعهم المهنية والدور المنوط بهم في خدمة القضايا المصيرية للأمة. وشدد وزير الاتصال على ضرورة تكتل مهنيي قطاع الإعلام السمعي البصري في العالم العربي، لمواكبة الثورة الرقمية والعمل على إحداث تقارب بينهم في أجل التصدي لما يتهدد مجتمعاتهم من برامج هدامة، مبرزا ما يتطلبه الواقع اليوم من حتمية استثمار مهنيي القطاع في تكتل يمكنهم من مسايرة الثورة الرقمية والتحول التكنولوجي المذهل في وسائل وأدوات الإعلام والاتصال، وفي مفاهيم وعلاقة المستهلك بمصادر الخبر والمعلومة. يُذكر أن الاجتماع السنوي الدوري المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية للهيئات التلفزيونية والإذاعية في الدول العربية الذي تحتضن أشغاله الجزائر يجري بحضور ما لا يقل عن 13 هيئة إذاعية و13 هيئة تلفزيونية تمثل عدة دول، على غرار مصر والعراق وقطر وتونس وكذا لأول مرة جزر القمر وجيبوتي، والذي يسعى لتبادل الأخبار والبرامج في طبعته هذه وتنفيذا لتوصيات اللجنة الدائمة للإذاعة على مستوى اتحاد إذاعات الدول العربية، إلى البحث عن صيغة جديدة لتجاوز ما يعرف بالتبادل عن طريق الحقائب والمرور إلى نظام التدفق الحر للأخبار بصفة سريعة وذلك من أجل بث الخبر بصفة آنية.