إعتبر نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلّية والتهيئة العمرانية، الجيش والجزائر "خطّان أحمران"، وأكد عدم سماح الدولة لأي كان أن تطأ قدمه أو يلمس شبرا من أرض الوطن. جدّد وزير الداخلية، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية تمنراست، التأكيد على أن الجزائر سيدة في قراراتها، مشيرا إلى إلتزامها بتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفلية، وقال "الجيش والجزائر خطّان أحمران .. والدولة لن تسمح لأحد أن تطأ قدمه أو يلمس شبرا من أرض شهدائنا الأبرار".
بدوي دشّن وعاين "بتكليف" من الرئيس مشاريع في قطاعات عدة كما أبرز بدوي بالمناسبة، أن هذه الزيارة جاءت "بتكليف" من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تدشين عدة مشاريع كبرى في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن المنطقة إستفادت من عدة مشاريع إستراتيجية، وهو ما يعد حسبه ثمرة مجهودات ومكسبا لأبناء الولاية، بحكم أن هذه المشاريع ستوفر مناصب عمل، وستساهم في تعزيز الإستثمار، هذا بعدما دعا أبناء المنطقة والمتعاملين الإقتصاديين وكل الفاعلين إلى المساهمة أكثر في دفع عجلة التنمية بالولاية. هذا وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على تدشين أنبوب نقل الغاز "16 إنش"، ومحطة تحويل الغاز الطبيعي، ضمن مشروع ضخم لتموين سكان عاصمة الأهقار بالغاز الطبيعي، أكد أنه يدخل في إطار الرؤية الإستراتيجية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لدعم القدرات الإنتاجية للطاقات التقليدية، والذي من شأنه فتح أفاق تنموية جديدة تجعل من الولاية قطبا صناعيا. ويمتد هذا المشروع وفقا للشروحات التّي قدمت لوزيري الداخلية والطاقة، على طول 539 كلم بسعة 700 مليون متر مكعب سنويا إنطلاقا من "تيدكلت"، بلغت تكلفته المالية أكثر من 22 مليار دج، وأسندت أشغال تجسيده إلى أربع مؤسسات وطنية، حيث ساهم خلال مراحل تجسيده في توفير ما لا يقل عن 1.560 منصب شغل، من ضمنها 1.064 منصبا لفائدة سكان تمنراست، حيث سيُشرع في توزيع الغاز الطبيعي على السكان انطلاقا من خزان نهائي بسعة 5.000 نورمو متر مكعب في الساعة كمرحلة أولى، كما يرتقب إنشاء خزان آخر بنفس السعة والذي أختيرت أرضيته، علما بأن نسبة الربط بالغاز الطبيعي تبلغ حاليا 42 بالمائة. كما سيضمن هذا المشروع تزويد كل القرى والتجمعات السكانية الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني وهي "آراك" و"إينكر"، "عين أمقل"، "أوتول"، و"تيت" بالغاز الطبيعي، إلى جانب تموين أيضا 6 محطات لضخ المياه في إطار المشروع العملاق لجر المياه من عين صالح إلى تمنراست، ومحطتين لإنتاج الكهرباء بعاصمة الولاية، أكد بدوي، أنه من شأنهما أن تعززا قدرات إنتاج الكهرباء ومرافقة الصناعيين، وتساهما في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء، مما سيدعم فرص الاستثمار لاسيما في المجالين الصناعي والفلاحي.