أعلن نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن تسطير برنامج وطني لترشيد الاستهلاك الطاقوي، باعتباره من خيارات الجماعات المحلية في إطار البرنامج الوطني أفاق العام 2030 وتجسيدها على أرض الواقع، موضحا أن استعمال الطاقة الشمسية أصبح أكثر من ضرورة في الجزائر، خاصة في المناطق الصحراوية والهضاب العليا لما له في فائدة على البيئة وتوفير مناصب الشغل. وقال الوزير في كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني حول الجماعات المحلية والانتقال الطاقوي، أن البرنامج سيتم العمل به بداية من السداسي الثاني من العام 2018 ويمتد على مدار ثلاث سنوات، وأضاف قائلا أنه يجب تثمين الفرص والمشاريع المحلية الصديقة للبيئة التي توجد الحلول الخاصة بالاستهلاك الطاقوي بالنسبة للإدارات للمدارس والمساجد. وشدد وزير الداخلية على ضرورة التقليل من استعمال الطاقات التقليدية في البلديات والتوجه نحو الطاقات البديلة، مضيفا إن الإنارة العمومية والمساجد هم الأكثر استهلاكا للطاقة، معلنا بأن 5 بالمائة من ميزانية البلديات تذهب لتسديد فواتير الطاقة، موضحا أنه تم إعطاء الأوامر لكل الإدارات والبلديات، من أجل تغيير المصابيح الكلاسيكية إلى مصابيح قليلة الاستهلاك من أجل التخفيف والحد من الاستهلاك. وكشف بدوي عن تعيين المكلفين بالطاقة على مستوى 48 ولاية وكذا الولايات المنتدبة من أجل متابعة البرامج المحلية في هذا المجال، خاصة ما تعلق بالمخطط الوطني لترشيد استهلاك الطاقة والذي سيدخل حيز التنفيذ في السداسي الثاني من السنة الجارية ويستمر لثلاث سنوات قادمة، وختم بالقول أن استعمال الطاقة الشمسية أصبح أكثر من ضروري في الجزائر خاصة في المناطق الصحراوية والهضاب العليا لما له في فائدة على البيئة وتوفير مناصب الشغل لفائدة الشباب.