أكدت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، أن إمتحانات شهادة البكالوريا المقرر إنطلاقها اليوم لن تشهد تسريبا للمواضيع، في ظل الإجراءات البيداغوجية والأمنية التّي تم إتخاذها لصون مصداقية هذه الشهادة المصيرية. أوضحت الوزيرة، أنه تم تأمين وحماية الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات حيث يتم إعداد المواضيع، فضلا عن تأمين الموقع الإلكتروني لمركز طباعة ومراكز حفظ مواضيع الإمتحان من خلال وضع أجهزة تشويش على الإنترنيت وكاميرات مراقبة، إلى جانب تأمين مسار هذه المواضيع، مشيرة في تصريحات صحفية أدلت بها أمس، إلى خفض مراكز حفظ المواضيع من 414 إلى 66 مركزا من أجل التحكم فيها وتفادي سيناريو دورة جوان 2016. وفيما يخص إجراء قطع الإنترنيت خلال الساعة الأولى لكل إمتحان، وصفته بن غبريط ب "الضروري"، وقالت إنه معمول به في العديد من الدول وليس في الجزائر فقط، مستدلة في ذلك بتايلاندا أين يتم إستعمال الطائرات بدون طيار لتفادي أي تسريب، مؤكدة أن الإشكال الحقيقي هو في المتدخلين من خارج مراكز الإجراء الذين يرسلون الأجوبة للممتحنين وليس في تسريب المواضيع، هذا بعدما أبرزت المسؤولة الأولى على قطاع التربية في البلاد، أن هذه الإجراءات ليست نهائية وإنما جاءت لمقتضيات الظرف الراهن الذي يتميز بإنتشار التكنولوجيا والإستخدامات الواسعة لمواقع التواصل الإجتماعي، مشددة في هذا الصدد على أن الدولة من مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير الظروف نفسها لجميع المترشحين تم منع إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الإجراء من قبل الأساتذة والمؤطرين أو الممتحنين، إضافة إلى كاشف معادن على مستوى مراكز الإجراء، وقالت إن جميع المتدخلين في العملية على علم بكل هذه الإجراءات. من جانبه، أبرز مولود بولسان، مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، إتخاذ كل الترتيبات لتأمين طبع مواضيع الإمتحان ونقلها إلى مديريات التربية البالغ عددها 50 مديرية وكذا تأمين 66 نقطة حفظ المواضيع إلى مراكز الإجراء البالغ عددها 2415، وذلك بهدف عدم ترك أي مجال للحديث عن وجود أي تسريبات، مثمنا في هذا الصدد قرار حجب الإنترنت لمدة ساعة قبل إنطلاق الإمتحان والذي من شأنه منع تسريب المواضيع، كما أشار في السياق ذاته إلى وجود 4 خلايا وطنية مهمة على مستوى وزارة التربية والداخلية والديوان الوطني، وخلية تابعة للهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والإتصال ومحاربتها، مهمتها تتبع هذا الإمتحان ورصد كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي. من جهة أخرى نفت وزيرة التربية الوطنية، رفض الحكومة مشروع إصلاح نظام البكالوريا ومقترح تخفيض عدد أيام البكالوريا من 5 أيام إلى 3 أيام ، موضحة أنه يجب إصلاح الطور الثانوي قبل أي إعادة تنظيم عميقة لإمتحان شهادة البكالوريا التّي يجب إعادة النظر فيها، وأضافت في هذا السياق أن مصالحها تسعى للوصول إلى شهادة بكالوريا ذات مصداقية تكون نتاج عمل وجهد مستمر وليس عن طريق ضربة حظ أو غش، وذلك من خلال إعتماد المراقبة المستمرة إبتداء من السنة الثانية ثانوي.
لا دخول لمراكز الإمتحان بعد ال 08:30 صباحا ودورة ثانية مستبعدة جدا وأوضحت بن غبريط، أن إستدعاءات بكالوريا 2018 تضمنت معطيات دقيقة بما فيها توقيت غلق أبواب مراكز الإجراء على الثامنة صباحا، على أن يتم فتحها للمترشحين المتأخرين بين ال 8 صباحا وال 8:30 في حالات إستثنائية للمتأخرين بمبرر مع أخذ كل المعلومات عن المترشح وتقييدها في سجل، هذا بعدما إستبعدت إمكانية اللجوء إلى دورة ثانية على غرار الدورة السابقة التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد تسجيل عدد معتبر من الغيابات بسبب التأخر.
40 بالمائة من مترشحي "باك" 2018 أحرار .. 400 معاق و 3339 من المدارس الخاصة هذا وكشفت المتحدثة أن 40 بالمائة من المقبلين على إمتحان شهادة البكالوريا، مترشحون أحرار منهم من يجتاز الإمتحان للمرة العاشرة أو أكثر، ومنهم من نجح سابقا في نيل الشهادة ويريد معدلات أكبر من أجل التخصص ومنهم موظفون يسعون للترقية، كما أبرزت أيضا ترشح أزيد من 400 مترشح من ذوي الإحتياجات الخاصة لهذا الإمتحان المصيري، منهم 216 مترشحا يعانون من إعاقات بصرية تم تخصيص قاعات خاصة لهم ولمرافقيهم، إضافة إلى 169 من مختلف الإعاقات، مؤكدة إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتمكنيهم من إجرءات الإمتحانات في أحسن الظرف، وعلى عكس إمتحانات شهادتي "السانكيام" و"البيام"، حيث ترتفع نسبة الممتحنين من المدارس الخاصة،تنخفض نسبتهم في إمتحان شهادة "الباك" حيث تم إحصاء 3339 مترشحا من المدارس الخاصة لدورة جوان 2018.