بداية من زواجه ببريجيت، مُدرستُه في الثانوي التي تكبره ب 24 عاما، مرورا بمعقل عائلتها "روتشيلد" الماسونية التي تتحكم في 75 بالمائة من ثروات العالم، وصولا إلى "جيريمي بيريبي"، الصهيوني المتشدد النابغة في المجال الإلكتروني ورجل الأعمال النافذ الذي أوصله إلى صُناع القرار في تل أبيب، هكذا إرتبط إسم ومسار إيمانويل ماكرون، باللوبي الإسرائيلي الذّي مكنّه من نقلة نوعية وصل من خلالها إلى قمّة السلطة في فرنسا في ظرف وجيز. سعي ماكرون "ضمنيا" وعكس ما وعد به من دعموه من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة من شخصيات سياسية وأخرى نافذة خفية في بلاده، إلى دحرجة الإتحاد الأوروبي للخروج عن إطاره الجغرافي والتدخل في قضايا خارجية للكيان الصهيوني مصالح خاصة خلفها، ودفاعه الجريء والمستميت على هذا الطرح في مختلف المناسبات، كشف ولو جزءا بسيطا من علاقة ماكرون بإسرائيل، علاقة بدأت بزواج غريب (ماكرون- بريجيت)، ومرت بمحطة حتمية ألا وهي عائلة "روتشيلد" (الأصهار)، إلى أن وصلت بفضل "جيريمي بيريبي" إلى مصافحة ماكرون كوزير للإقتصاد الفرنسي، ثم رئيسا لفرنسا، لصناع القرار في تل أبيب. قيل أنّه تزوجها لأنه أحبها، وهو ما بات يُتداول في فرنسا والعالم "كأكبر أكذوبة"، زواج ماكرون، من بريجيت، مدرسته في الثانوي التي تكبره ب 24 سنة، مرده طموح الرجل للوصول إلى عائلتها "روتشيلد" الماسونية التي تتحكم ب 75 بالمائة من ثروات العالم، على غرار كبرى شركات العالم، وسائل الإعلام العالمية، وكل البنوك الدولية، كصندوق النقد الدولي، البنك العالمي، حيث قفز ماكرون من رتبة موظف في القطاع الحكومي، إلى مسؤول مرموق في بنك "روتشيلد" بمجرد زواجه من إبنة العائلة سنة 2007، ومن ثمة إلى وزير للإقتصاد في الحكومة الفرنسية، ليس بضربة حظ، وإنما لنفوذ العائلة الماسونية السالفة الذكر وبكل ما تحمله الكلمة من معنى في باريس، لكن أن يبلغ ماكرون الذروة ويصل إلى السلطة في فرنسا، فالأمر هنا تم بتدخل طرف نافذ جدا يتمثل في شخص "جيريمي بيريبي"، الصهيوني المتشدد النابغة في المجال الإلكتروني ورجل الأعمال النافذ الذي أوصله إلى صُناع القرار في تل أبيب، الذي إلتقى ماكرون بإسرائيل عندما كان الأخير وزيرا للإقتصاد، والأول كان رجل أعمال صنع إسمه بجودة عالية، عبر كل ربوع العالم من خلال شركة "Kima Ventures"، المختصة في مجال الإلكترونيك، إستثماراتها توزعت على مستوى 340 شركة في 24 دولة، علاقة الرجلين بدأت بلقاء بسيط، إلى أن وصلت درجة أن أصبح "جيريمي بيريبي" المستشار الخاص لماكرون في قضايا التكنولوجيا المتطورة، وبفضل " بيريبي" ربط ماكرون علاقات قوية مع أكبر رجال الأعمال حول العالم، الذين كانوا بمثابة جسر بلغ من خلاله معاقل صنع القرار في إسرائيل. في السياق ذاته وبعد أيام قليلة من وصوله إلى قصر الإليزيه، عمد إيمانويل ماكرون، إلى إثارة غضب القاعدة المؤيدة للقضية الفلسطينية في فرنسا، وظهرت مؤشرات أنه يميل إلى إسرائيل، أو بالأحرى يقدم إليها أوراق إعتماده، وإستمر في ذلك إلى أن مثّل فوز أصغر رئيس مُنتخب في فرنسا، تحولا جديدا في منحى الدبلوماسية بين باريس وتل أبيب، وصحوة للعلاقات الفرنسية الإسرائيلية، التي شهدت فتورا إن صح القول خلال فترة الرئيس السابق فرانسوا هولاند، والتي حاولت باريس أثناءها الإنخراط في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية دون التنسيق المباشر مع تل أبيب، وهو ما تفاداه ماكرون، الذي تعمّد في حملته الانتخابية، عدم الخوض في القضية الفلسطينية، تحسبا لكسب المزيد من الأصوات باعتبار أن الجالية الإسلامية في باريس هي الأكبر في أوروبا، فبعدما ظل الصمت الإسرائيلي مستمرا تجاه الإنتخابات الفرنسية، بدا واضحا أن الشخصية المفضلة لإسرائيل هي إيمانويل ماكرون، الذي فاز بالرئاسة الفرنسية بفارق أصوات كبير على منافسته مارين لوبان، والتي مثلت اليمين المتطرف، الذي تميل مواقفه إلى الفكر النازي وكراهية اليهود.
إسرائيل باركت طريق ماكرون إلى الإليزيه والأخير إعترف بالجميل هذا وإحتفت الصحف الإسرائيلية بفوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية، حيث علق موقع "يديعوت أحرونوت" حينها، على تصعيد مُرشّح الوسط المستقل بأنه بشرى سارة لإسرائيل والجالية اليهودية في فرنسا، مشيرا إلى أن فوز ماكرون من شأنه أن يحسن العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في عهد هولاند، كما جاءت مباركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتكون مؤشرا على توثيق العلاقة بينهما، حيث قال نتنياهو: وقتها "إنني أتطلع إلى العمل مع الرئيس ماكرون للتعامل مع التحديات التي تواجهها الديمقراطيتان"، كما وجّهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي، تهنئة إلى ماكرون جاء فيها "نتطلّع لمواصلة علاقات إسرائيل الوثيقة مع فرنسا". من جهته الرئيس الفرنسي، حينها نوه وأشاد بالتعاطي الإسرائيلي مع فوزه بالرئاسيات الفرنسية، وإعترف بدعم تل أبيب له، وكرد للجميل وعد بحقبة جديدة في العلاقات بين البلدين.