شيع أمس جثمان الراحل الفنان الملحن وعميد الأغنية القبائلية شريف خدام إلى مثواه الأخير، وسط حشد من المواطنين وشخصيات بارزة ووجوه سياسية وفنية بالإضافة لمحبيه الذين أبوا إلا أن يلقوا النظرة الأخيرة عليه بمسقط رأسه بفرحونان عن عمر يناهز 85 سنة، وكانت الساحة الفنية الجزائرية قد فقدت أحد أعمدة الأغنية القبائلية والملحن الكبير شريف خدام إثر مرض عضال ألزمه الفراش بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، حيث وصل جثمان الفقيد الأغنية القبائلية مساء أول أمس أين نقل مباشرة إلى مسقط رأسه بقرية بومسعود ببلدية افرحونان بولاية تيزي وزو، وقد ألقى العديد من الوجوه الفنية والسياسية وكذا ممثلي المجتمع المدني وشخصيات حكومية النظرة الأخيرة عليه بمقبرة القرية. يذكر أن الفنان توفي عشية يوم الاثنين بباريس تاركا وراءه رصيدا فنيا كبيرا، وكان قد نقل أول مرة إلى فرنسا على جناح السرعة لتلقي العلاج في 24 أوت 2011، بعدما تعرض إلى وعكة صحية مفاجئة، حيث كان يخضع بالجزائر لعملية تصفية الدم منتظمة، غير أن التعب نال منه بشكل كبير، مما أجبر عائلته على نقله إلى فرنسا للعلاج، ليغيبه الموت عنا. وشريف خدام هو أول مجدد في الموسيقى الأمازيغية، من خلال الجمع بين التراث والحداثة بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية لقبائلية، ورغم أن قدومه إلى عالم الفن والموسيقى كان صدفة، كما عبر عن ذلك في الحوارات القليلة التي تحدث فيها عن نفسه، إلا أنه تمكن من ترك بصماته على سجل عمالقة الموسيقى ليس الجزائرية فحسب وإنما في العالم.