يحتفل الكثير من المراهقين والشباب بعيد الحب أو سان فالونتان الذي يرافق يو م14 فيفري من كل عام, حيث يعتبر هذا اليوم فرصة للتعبير عن مشاعر الحب والود بين الأصدقاء والأزواج. تقوم العديد من المحلات والمطاعم بالتحضير لهذا اليوم الذي يحرص فيه الكثيرون على شراء مختلف الهدايا أو الذهاب إلى مكان رومانسي يعبرون فيه عن مشاعر الحب للطرف الآخر, خاصة المراهقين أو المخطوبين. ولمعرفة مدى اهتمام بعض فئات المجتمع بهذا اليوم, قمنا بمحاورة بعضهم وتقول سميرة وهي طالبة في الثانوية: «أنا أحتفل كل سنة بهذا اليوم وأتفق مع صديقاتي لارتداء ملابس حمراء وسلاسل بها قلوب لنعبر عن حبنا لأصدقائنا الذكور». أما جميلة فتقول: «أنا مخطوبة وكل سنة في هذا اليوم أتبادل مع خطيبي الهدايا واشتريت له هذا العام قارورة عطر لأعبر له على مدى حبي له وهو أيضا اشترى لي هدية, وعادة تكون سلسلة ذهب على شكل قلب أو خاتم, ولكنه لم يخبرني عنها وتركها لي مفاجئة». ومن جهة أخرى, لا يقتصر الاحتفال بهذه المناسبة على الأصدقاء, بل أن هناك من المتزوجين الذين لايزالون يحتفلون بهذه المناسبة, حيث يقول جمال: «أنا متزوج منذ سبع سنوات ولكني أحرص في هذا اليوم على شراء هدية لزوجتي, لأنه يعيد لي ذكرياتي معها قبل الزواج, ولأعبر لها عن أن حبي لها لن يفنى مع مرور الوقت, كما أننا نذهب إلى أحد المطاعم لنجلس في جو رومانسي ونتذكر أيامنا الجميلة التي قضيناها معا». أما ليلى وهي طالبة جامعية فتقول: «أنا دائما في هذا اليوم أرتدي ملابس حمراء وأحتفل مع صديقي الذي دائما يقدم لي وردة حمراء وهدية, كما أننا نذهب إلى إحدى الحدائق لنجلس مع بعضنا ونعبر عن مشاعر حبنا». وتحرص العديد من المحلات والمطاعم على التحضير لهذه المناسبة لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن وهو ما أكده سمير صاحب محل للهدايا, حيث يقول: «أنا أزين محلي بالقلوب الحمراء وعندي أنواع مختلفة من التحف على شكل قلوب وأحرص على توفير أغلفة الهدايا التي بها أشكال ملونة بالأحمر, وعندي عطور مطلوبة في هذا اليوم التي تكون قاروراتها على شكل قلب بالإضافة إلى مجموعة دببة حمراء». أما محمد بائع زهور فيقول: «عندي زبائن كثيرون يقبلون على محلى في هذا اليوم لشراء الزهور التي تكون ألوانها حمراء أو بيضاء وأحرص على تغليفها وتزيينها بمختلف الألوان». وهناك من يفضل شراء هدية ثمينة ولها قيمة في هذا اليوم للتعبير عن مدى حبه للطرف الآخر, حيث يقول أمين وهو صاحب محل للمجوهرات: «أنا أجذب مختلف الزبائن إلى محلي, لأن عندي مجوهرات على شكل قلوب وفيها أحجار كريمة بلون أحمر وأغلب زبائني هم من المخطوبين أو المتزوجين». وهناك من المطاعم من يحضر المكان لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن, حيث يقول فيصل وهو صاحب محل بدالي ابراهيم: «أنا أزين طاولات المحل بشموع ومناديل حمراء لأجعل المكان أكثر رومانسية وأغلب زبائني من المخطوبين أو المتزوجين». أما كريم وهو صاحب محل حلويات فيقول: «أقوم بتحضير حلويات على شكل قلوب بالإضافة إلى قوالب من الحلوى مزينة بكريمة حمراء وأزين المحل بالقلوب». ومن جهة أخرى, هناك من يحتفل بهذا اليوم بطريقة غربية, حيث تقول منال: «أنا وخطيبي نذهب إلى الملهى الليلي لنرقص ونتسلى ونعبر عن مشاعر الحب التي نكنها لبعضنا في جو رومناسي به إيقاعات من الأغاني الأوروبية». وهناك من يجد هذا اليوم غريبا عن عاداتنا, حيث تقول ليلى: «في هذا اليوم تحدث أمور مخلة بالحياء, والكثير من البنات معي في الجامعة يخرجن مع أصدقائهن دون أن يحترمن ثقة أوليائهن التي وضعوها فيهن, وأنا لا أحتفل به, لأن هذا مخالف لقيمنا وشريعتنا الإسلامية». وهناك من عانى من تجربة سيئة في هذا اليوم جعله يأخذ عبرة في حياته بأن لا يحتفل به أبدا, تقول كريمة: «وثقت في صديقي وذهبت معه في عيد الحب الماضي إلى إحدى الغابات لنكون بمفردنا, فاستغل الفرصة وحاول الاعتداء علي ومنذ ذلك اليوم قررت أن لا أحتفل بهذا اليوم أبدا». ويبقى عيد الحب بمثابة مناسبة يحتفل بها الكثيرون للتعبير عن الحب, إلا أن لها سلبياتها, خاصة عندما يتجاوز بعض الشباب كل الحدود وتستعمل في استغلال العديد من الفتيات لإقامة أشياء مخلة بالحياء وخارجة عن قيمنا الاجتماعية.