صدر مؤخرا كتابان جديدان حول الأمير عبد القادر؛ من شأنهما إثراء المراجع التي تتناول قائد المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، حسبما عُلم يوم الإثنين من المؤلف. يتناول الكتاب الأول المعنون ب “صوفية الكتابة” والموقَّع من طرف الدكتور ساري علي حكمت، أستاذ الأدب المعاصر بجامعة تلمسان، مواقف الأمير عبد القادر. وحسب المؤلف فإن هذا الكتاب الأكاديمي بالدرجة الأولى، يتضمن جزءا من النصوص الروحية للأمير، وجزءا آخر مخصصا لقراءات حول مواقف هذا الصوفي الكبير، مشيرا إلى أن هذا العمل يُعد بمثابة شهادة حول التجربة الصوفية في كتابات الأمير في منفاه بدمشق. أما الكتاب الثاني “الرباط والفروسية الروحية” الذي ألّفه الكويتي فهد سالم خليل الراشد، فيتطرق إلى التحولات السيميائية والمقاربة الصوفية والعسكرية لمشوار الأمير عبد القادر. ويَعتبر الدكتور زعيم الخنشلاوي رئيس اللجنة العلمية لمؤسسة “الأمير عبد القادر”، الذي أمضى مقدمة الكتاب هذا الأخير إسهاما أكاديميا مميزا في مجال الدراسات التاريخية واللغوية المرتبطة بمفهوم “الرباط والمرابطة”، كظاهرة اجتماعية مركزية في الإسلام، وفي التصوف خصوصا”. وللإشارة، يُنظَّم بتلمسان ملتقى دولي حول “الأمير عبد القادر عابر الزمن” منذ ثلاثة أيام، في إطار تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011”، بمشاركة باحثين ومؤرخين من 17 بلدا.