خلفت المعارك الواقعة بين الجيش النظامي لدولة مالي الحدودية والمتمردين في الشمال، قلقا دائما لدى سكان المناطق الحدودية خاصة منطقة برج باجي مختار، وهذا ناتج عن هروب المتضررين من تلك المعارك ودخولهم إلى المناطق الجزائرية وكذا تسلل بعض الإرهابيين، مما دفع بتعزيزات أمنية بالمنطقة باستنفار عن انتشار وحدات الجيش الوطني والدرك، كل هذا زرع الخوف لدى السكان بعد أن كانت منطقتهم آمنة وقبلة للسياح والتجارة المقايضة مما استغلها المهربون، كما استقبلت المصالح الصحية مؤخرا بعض الجرحى من جنود ماليين وحوالي 500 لاجئا من المواطنين الماليين، وهذا رغم بوادر الصلح التي أطلقتها الجزائر والتي طالبت بضرورة خلق حوار صريح من أجل إنهاء النزاع القائم، وحسب أراء بعض السكان أنفسهم فإن الوحدات الأمنية الجزائرية قائمة بالواجب تجاه حماية السكان من أي طارئ أمني بخلق إجراءات مشددة ترمي إلى حماية الحدود وكذا محاربة المهربين، خاصة مادة الوقود خوفا أن تقع في أيدي الإرهابيين، وتبقى البوادر توحي بإزالة القلق عند السكان نتيجة التعاون المستمر مع ضبط خروج محكم، كما تزايد عدد المهاجرين الماليين إلى ولاية أدرار أين تم إحصاؤهم مع عدم ترحيلهم نتيجة الأوضاع السائدة هناك، وتبقى أدرار بوابة الهجرة غير الشرعية للشباب من بعض الدول الإفريقية.