سجّل فتحي حارك ظهير أيسر المنتخب الوطني السابق، عودة قوية جدا مع فريقه باستيا، الذي يتقمص ألوانه منذ 6 سنوات، حيث يؤدي موسما مميزا ببطولة الدرجة الثانية الفرنسية، إذ يحتل الصدارة ويوجد على بعد خطوات من ضمان الصعود إلى بطولة الدرجة الأولى. في حديثه مع موقع “لاغازيت دو فيناك”، عبّر صاحب 29 ربيعا عن رغبته الكبيرة في العودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، وأضاف: “هدفي تقديم مباريات جيدة مع فريقي، حتى أتمكن من العودة مرة أخرى إلى المنتخب، وهذا ما أعمل عليه في الوقت الحالي”.وكان فتحي حارك بصم على أولى خطواته مع “الخضر” في مارس 2008، عندما شارك خلال مباراة الكونغو الديمقراطية الودية في فرنسا، ولعب آنذاك شوطا جيدا، أجبر الناخب الوطني رابح سعدان على استدعائه إلى التربص الذي تخللته مباراة السنغال ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وقال حارك عن تجربته السابقة رفقة “الخضر”: “قضيت أوقاتا ممتعة مع المنتخب، ولديّ ذكريات رائعة، لست على اتصال الآن مع اللاعبين، فأغلبهم لم يعودوا موجودين ضمن التعداد الحالي باستثناء منصوري وزرابي، اللذين أتصل بهما من حين لآخر”. ”أتمنى أن يعاينني حليلوزيتش” وأكد حارك الذي تنحدر أصوله من منطقة بني سنوس بضواحي تلمسان، أنه يتمنى التفاتة من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، وأضاف: “منذ جوان 2008 لم أتلقّ أي اتصال، لكني آمل أن تتاح لي فرصة جديدة، أرغب بشدة في العودة، وهذا أمر مفروغ منه. لديّ مشاركة واحدة أمام الكونغو، وأطمح للمزيد مستقبلا. صحيح أنني مررت بفترة صعبة كان من المستحيل أن أُستدعى خلالها، خصوصا أن فريقي كان ينشط في القسم الثالث، لكنا الآن في القسم الثاني، وهدفي تقديم لقاءات كبيرة حتى ألفت أنظار المدرب الوطني”. ”أتابع المنتخب الوطني وأعلم أن هناك لاعبين كبارا في منصبي” ورغم ابتعاده عن صفوف “الخضر” قرابة 4 سنوات إلا أن ظهير باستيا لايزال يتابع أخبار أشبال حليلوزيتش، حيث يعي تماما أن مأموريته ليست سهلة على الإطلاق في لفت أنظار البوسني، خصوصا مع توفر لاعبين جيدين في منصبه على حد قوله، وأضاف: “أعلم أن هناك لاعبين مميزين ينشطون في نفس منصبي. على كلٍّ، إذا تم استدعائي فسيكون الأمر من دواعي سروري، أما إذا حدث العكس فسأواصل العمل على الأقل حتى أفيد فريقي”.