حل أمس عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة رفقة يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في القمة العالمية حول الأمن النووي. وتعقد هذه القمة التي تمتد ليومين اليوم وغدا بالعاصمة الكورية الجنوبية, أين ستناقش الوفود المشاركة في قمة الأمن النووي الثانية أفضل السبل لمكافحة تهديد وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين, إذ ينصب تركيز المشاركين في القمة على تحسين سلامة وأمن المنشآت النووية خاصة فيما يتعلق بالإرهاب, وعلى الصعيد الرسمي لم تطرح الصراعات النووية بين كوريا الشمالية وإيران على جدول الأعمال. وفي هذا الشأن أكد خبراء على ضرورة تفعيل المشاركين في قمة العام الحالي لجهودهم والقيام بما هو أكثر من مجرد تكرار لتعهدات قطعوها قبل عامين بهدف إنجاح المؤتمر, حيث قال كينيث لونجو رئيس منظمة «الشراكة من أجل أمن عالمي» للجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن هذا الشهر, أنه لا بد من وضع سياسات أقوى من تلك التي يتصورها أي نظام دولي لمنع نشاط الإرهاب النووي, مشيرا إلى أن الخطوة تتطلب تطوير نظام أمن نووي دولي يؤكد على شفافية الإجراءات ومعايير مشتركة وأداء مؤكد ومحاسبة من جانب البلدان. وللإشارة فمن المقرر أن يحضر ممثلون عن أكثر من 50 دولة في أعمال قمة سيول من بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة, يسعون إلى وضع خطة عمل للأهداف المتفق عليها في القمة الأولى التي عقدت بواشنطن شهر سبتمبر 2010 والتي شهدت مشاركة الجزائر.