هددت تنسيقية شباب »الأفلان« بتصعيد الاحتجاج وطرد الوجوه القيادية القديمة التي فرضت سيطرتها على قوائم الحزب الانتخابية بما فيها الأمين العام عبد العزيز بلخادم من الحزب، والبدء بشأن حملة مضادة الهدف منها إعطاء الكلمة للأجيال الصاعدة والبدء بتغيير حقيقي داخل الجبهة. وتحضر تنسيقية شباب حزب جبهة التحرير الوطني بالتعاون مع القواعد النضالية الغاضبة من العمل الذي قامت به قيادة الحزب بخصوص ضبط القوئم الانتخابية، لعقد ندوة صحفية خلال أيام قليلة، للتعبير عن مواقفها وإعلان الخطوات التي ستقوم بها كرد فعل عن عدم رضاها بالأسماء التي ظهرت على رؤوس القوائم الانتخابية التي سيدخل بها الحزب سباق تشريعيات العاشر ماي المقبل. وانتقدت التنسيقية بشدة طريقة عمل الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي اتهمته بمخالفة وعوده وانسياقه خلف نزوات من أسمتهم ب»صقور» الحزب، الذين فرضوا سيطرتهم على القوائم الانتخابية، في إشارة لترشح الوزراء على رأس القوائم الانتخابية في أربع ولايات، وضع الجبهة في عدة ولايات تحت تصرف بعض الوجوه القيادية القديمة التي أبعدت من الترشح واستخلفت أماكنها بأفراد من عائلاتها مثل ترشيح ابن عبد الرحمن بلعياط في المرتبة الحادية عشرة بقائمة الأفلان بالعاصمة، بينما ظفر صهره بالمرتبة الثانية بقائمة ولاية سطيف، كما استفاد عبد الحميد سي عفيف من تمرير أسماء عائلية مقربة منه في قوائم انتخابية. وتورد مصادر أن الوزراء المترشحين استعملوا كل أوراقهم للضغط على بلخادم لفرض ترشحهم أو ترشح ذويهم وأقاربهم مرتكبين خروقات في شروط الترشح، وضمن هذا السياق تؤكد مصدر في تنسيقية شباب الأفلان مجاهرة وزراء بقولهم إنهم قاموا بشراء أماكنهم. وينبئ الوضع داخل الأفلان بمزيد من الاحتقان بعد أن رفضت إعداد هائلة من المناضلين المشاركة في الحملة الانتخابيية، وأكثر من ذلك بدأت إطارات مناضلة في عدد من الولايات كمسيلة وتبسة والمدية وميلة الترويج لدعوات التصويت لغير صالح مرشحي الأفلان في هذه الولايات.