انطلقت، مساء أول أمس، بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، فعاليات الطبعة 12 لمهرجان الفيلم الأمازيغي، بمشاركة 15 فيلما دخلوا المنافسة لنيل جائزة الزيتونة الذهبية، منها 4 أفلام طويلة و4 أفلام قصيرة و7 أفلام وثائقية. حضر مراسيم الافتتاح والي الولاية ومسؤول ديوان حقوق المؤلف، الذي قام بتقديم جائزة شرفية للمخرج عز الدين مدور مخرج فيلم “اذرار نبايا “جبال بايا” . وتحمل التظاهرة العديد من النشاطات الثقافية منها ورشات تكوينية ولقاءات سينمائية. وكانت دولة ليبيا ضيف شرف هذه السنة، بعد إيرلندا 2005،ولبنان 2007 وسويسرا 2008 وإيران 2009 ورومانيا 2010 والقرس من فرنسا 2011. وفي كلمة ألقاها محافظ المهرجان الهاشمي عصاد قال إن المنظمين سعوا لمنح اللغة الأمازيغية بعدا أكثر أهمية والتركيز عليها بهدف تنميتها وترقيتها،مشيرا إلى اعتماد، ولأول مرة في هذه التظاهرة الثقافية الخاصة بالسينما الأمازيغية، على الدبلجة التي تمس كل الأفلام الناطقة بلغات أخرى وترجمتها إلى اللغة الأمازيغية. وقال الهاشمي عصاد إن طبعة المهرجان في دورتها 12، تعرف مشاركة 15 فيلما ستدخل المنافسة للظفر بالجائزة الكبرى “الزيتونة الذهبية”، 4 أفلام طويلة من بينها فلمان مدعومان من قبل وزارة الثقافة و7 أفلام قصيرة، إلى جانب 4 أشرطة وثائقية من إنتاج جزائريين مقيمين بالخارج. كما ستدخل المنافسة 10 أفلام في إطار “منافسة المواهب الشابة”، والتي تشمل أفلاما وثائقية وأفلاما قصيرة وأفلام رسوم متحركة وعروضا خاصة بالأفلام الوثائقية الخيالية، إلى جانب عرض مجموعة من الأفلام الثورية والاحتفاء بوجوه فنية ومخرجين خدموا القضية الوطنية والثورة التحريرية. أما فيما يخص لجنة التحكيم فإن الأفلام المحترفة التي ستتنافس رسميا على الزيتونة الذهبية سيترأسها المخرج السينمائي عمر حكار، وسيترأس لجنة تحكيم أفلام المواهب الشابة المخرج السينمائي يانيس كوسيم، كما ستُعرض الأعمال السينمائية عبر العديد من بلديات الولاية، على غرار مدينة تيزي وزو وذراع الميزان والأربعاء نآث إيراثن واعزازقة وأزفون، بهدف منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لمتابعة الأفلام واكتشاف السينما الأمازيغية، خصوصا أن هذه الطبعة تتضمن أفلاما طويلة وقصيرة وتنشيطية ووثائقية وعلمية. وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية إلى غاية 28 من الشهر الجاري، حيث سيتم تتويج صاحب أحسن فيلم يُعرض على مدار عمر هذه التظاهرة.