رأى محافظ مهرجان الفيلم الامازيغي سي الهاشمي عصاد أن اكبر تحدي في هذا الحدث الثقافي هو الاعتماد على برمجة جديدة في كل طبعة، والتي يسعى من خلالها المنظمون وأبناء الفن السابع إلى دعم إنتاج الأفلام الامازيغية، حيث يتم في الطبعة ال12 لهذا المهرجان إشراك الجمهور في التقييم وإحداث جائزة خاصة به. وقد أكد عصاد ل''الشعب'' أن هذه الطبعة مثلها مثل الطبعات السابقة، حيث ''نقدم جديد الأفلام''، وهذا هو التحدي الكبير بتقديم برمجة جديدة يكون من خلالها دعم إنتاج الفيلم الامازيغي، موضحا انه تم انتقاء 15 فيلما في صنف أفلام جائزة الزيتونة الذهبية، و10 أخرى في صنف أفلام الشباب الهواة. كما ثمن ذات المحافظ المجهود الذي تبذله محافظة المهرجان، ووزارة الثقافة وجهات أخرى من محبي الفن السابع، حيث تم دعم بعض المشاريع من طرف الوزارة والجهة المحتضنة لهذه الطبعة من المهرجان، إضافة إلى مبادرات شباب هواة، قائلا في هذا الصدد ''قمنا بتصفية أولية بمساعدة عدد من أبناء السينما، حيث خرجنا ب10 أفلام في صنف شباب هواة، والفئة الثانية جائزة الزيتونة الذهبية، يعني هناك محترفين وهواة.'' كما خصص في هذه الدورة نصيب للأفلام الامازيغية من دول أخرى ، والتي تأتي خارج المنافسة تتناول، حسب عصاد، مواضيع متعلقة بالمغرب الكبير والبعد الامازيغي فيه، وهذه الإعمال تعرض في عدد من بلديات الولاية. وقد كشف عصاد ل''الشعب'' عن البرنامج المسطر لهذه التظاهرة الثقافية، حيث يتم وبمناسبة خمسينية عيدي الاستقلال والشباب، عرض باقة من الأفلام الثورية والاحتفاء بوجوه فنية ومخرجين خدموا القضية الوطنية والثورة التحريرية سينمائيا، حيث تشمل الأعمال الداخلة في المنافسة أفلاما وثائقية، قصيرة، رسوم متحركة وعرضا خاصا بالأفلام الوثائقية الخيالية. كما تتضمن فعاليات المهرجان، حسب ما أكده عصاد ل''الشعب'' ورشات تكوين وعدة نشاطات يؤطرها عدد من المختصين من مختلف الدول المشاركة في الحدث الثقافي على غرار تونس، ليبيا، والمغرب، ليقدم في الاختتام مجموعة من الأفلام المنتجة من طرف أطفال ولمدة خمسة أيام، هؤلاء الأطفال النجباء في تربص تعلم اللغة الامازيغية المقام بمدينة تيقزيرت، إضافة إلى مشاركة بعض الشباب من اسبانيا. وقد قال محافظ المهرجان في هذا الصدد ''هذه أهم المحاور التي تميز الطبعة ال 12 للمهرجان، والتي تتزامن والاحتفالات المخلدة للذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر''، حيث تم بهذه المناسبة برمجة جملة من الندوات والأيام الدراسية، وعلى رأسها ملتقى حول ''الصوت والصورة في الثورة المظفرة'' تحتضنه اليوم بلدية الأربعاء. والجديد في هذه الطبعة، كما قال عصاد، استفادة بعض بلديات بلاد القبائل العميقة من هذه العروض السينمائية، حيث ''بذلنا مجهودا كبيرا وهيأنا بعض قاعات السينما للعرض، وهذا هو الإشكال القائم في تيزي وزو كغيرها من الولايات الجزائرية الأخرى، فهناك قاعات سينما لا بد من إعادة الاعتبار لها وإعادة الجمهور لمقاعدها وتهيئته لهذه الفضاءات.'' كما تم إحداث ولأول مرة في هذه الطبعة جائزة الجمهور، الشيء الذي يسمح لهم بالمشاركة في التظاهرة وتكون كخطوة تحفيز وإعادته لعالم الفن السابع سميرة لخذاري