أكد محمد الصغير قارة الناطق الرسمي باسم الحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني, أن هدفهم الرئيسي هو الإطاحة بعبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, مشيرا أن حملتهم الانتخابية ستوجه لخدمة قوائمهم الحرة فقط, هذا وصرح صالح ڤوجيل المنسق العام للحركة أن لغة الحوار ستتغير مستقبلا مع بلخادم الذي كان وراء فشل مقترح الصلح وجمع شمل أعضاء ومناضلي الحزب بما يكرس مبادئ الحزب الحقيقية الحريصة على خدمة مصالح البلاد وصيانتها. وأفاد قارة في ندوة صحفية عقدتها أمس بالمقر المركزي للحركة بدرارية بالعاصمة ونشطها ڤوجيل, أن حركتهم هي أصل «الأفلان» الحقيقي, مشيرا أن ما تشهده قوائم الحزب حاليا من انتقادات واحتجاجات طالت العديد من ولايات الوطن لا دخل للتقويمية فيها, منوها أن هذا الوضع دليل على مصداقية موقف التقويمية القائل بضرورة إعادة النظر في هياكل الحزب واستراتيجياته بصفة عامة. هذا وأكد ڤوجيل أن سياسة بلخادم وحيله كانت السبب في فشل الصلح بين الطرفين ولملمة شمل حزب جبهة التحرير الوطني العريق, بعدما نوه أن حركته تتبنى دائما مبدأ خدمة من يسعى للحفاظ على وحدة صف الحزب بما يخدم مصالحه, مشددا أن لغة الحوار ستتغير مستقبلا مع الأمين العام لحزب الأفلان وتعميم اجتماعات الرجلين وتوسيعها بحضور أفراد تمثل كلا الطرفين, بعدما كانت منحصرة بين ڤوجيل وبلخادم الذي انتهج خطة تضييع الوقت التي حرمت حركته من تعميم وتجسيد مبادئهم ومقترحاتهم, بينما كانوا ينتظرون الصلح الوهمي -على حد قوله-, وعن لقاءاته السابقة مع بلخادم أوضح الوزير الأسبق للنقل أن اللقاءات تمحورت حول نقطتين أساسيتين, الأولى تتعلق بالقانون الأساسي للحزب من خلال إعادة النظر في هياكل الحزب واللجنة المركزية دون نتيجة تذكر, والثانية خاصة بالانتخابات التشريعية التي لم يكن فيها بلخادم ينوي مراجعة القوائم التي وضعها الحزب بسبب ضيق الوقت, ولكن نقاشنا كان حول الذين كانوا على رأس القوائم ولهم ترتيب متقدم سواء في المراتب الأولى أو الثانية أو الثالثة, وبعدها يتم وضع تصور لقائمتنا وقائمتهم من خلال اختيار الأفضل بين الأول والثاني والثالث بين كلا الطرفين, قائلا: «إننا تعرفنا على ال120 أو 130 قائمة للحزب في آخر الدقائق من يوم الاثنين المنصرم», في إشارة من ذات المتحدث أن الأمر كان محسوما ومدبرا من خلال استغلال بلخادم للوقت وإعلانه للقوائم في آخر لحظة من وضع القوائم لدى الجهات الوصية وهو الأمر الذي أنهى الاتصالات بين الطرفين, وبخصوص الاحتجاجات المعارضة لقوائم الأفلان في عدد من ولايات الوطن, أكد ذات المتحدث أنها لن تكون دافعا للحركة لتوظيفها بما يضر مصالح الحزب قائلا: «إن التقويمية ستكون دائما في خدمة الأفلان, مشيرا إلى ضرورة معالجة الوضع بكل عقلانية.