التنمية الريفية - نت رسم قاطنو حي " الفحيمة " ببلدية سيدي عابد صورة قاتمة حيال واقع التنمية الآخذ في التدهور بفعل الانتشار الرهيب لصور" البداوة" التي غلفته ورفضت مغادرته بعد أن وجدت في لا مبالاة ولا اهتمام المسؤولين المحليين فضاءا مناسبا لبسط مشاهدها التي تعكس حجم معاناة السكان الدائمة مع غياب ابسط أوجه التنمية المنشودة فجل البنايات غير مربوطة بشبكة قنوات الصرف الصحي التي تبقى من أهم الانشغالات المرفوعة للسلطات بسبب ما يمكن أن يترتب عنها من تهديدات مباشرة للصحة العمومية الأمر الذي أذن باكتساح مختلف أنواع الحشرات والقوارض الحاملة للأوبئة خصوصا في المرحلة الصيفية فضلا عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المجمعات والمصبات المائية القذرة القريبة من مباني الحي الذي غالبا ما يعاف أصحاب السيارات طرقاته " الترابية " التي تتحول بمجرد سقوط المغياثية إلى مسالك متوحلة خارج مجال تأدية وظيفتها ما جعل مطلب تزفيتها قائما.. الإنارة العمومية هي الأخرى سجلت غيابها ومعها جعلت الحي " المنسي " يغرق في ظلمة حالكة أحالت السكان إلى وضع علامات استفهام حول الطرق المتبناة في تسيير النفقات و المرصودات المالية المخصصة لمشاريع الكهرباء قبل إبداء هؤلاء استهجانهم واستنكارهم لكيفية تعامل السلطات على مستوى البلدية والدائرة مع انشغالاتهم وشكاويهم المرفوعة لها الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي التي ظلت حبيسة أدراج مكاتبهم وهو ما يؤكد حسبهم أن الأيادي التي أوكلت لها مهمة رفع الغبن عنهم لم تكن في مستوى المسؤولية.