حيث أننا و بمناسبة الاعتصام الشعبي الذي أقدمنا عليه قمنا بغلق الطريق المؤدية لأربعة محاجر و هي: 1 - محجرة الإخوة يحي. 2 - محجرة بيجا ستار. 3 - محجرة أكريكات. 3 - محجرة الحاج بعزي. و لأنكم لم تتنقلوا إلى مواقع المحاجر ومكان الاعتصام فقد تكونت لديكم صورة خاطئة عن الموضوع و قد ساهم في تكوين هذه الصورة بعض ناقلي الأخبار الأفاكين من أصحاب المصالح الشخصية و المتسلقين. حيث أنه نقل إليكم أن المعتصمين قد أقدموا على غلق شركة مناجم الباريت المباشرة لعملها في بلدية بوقائد. و هذه المعلومة بعيدة كل البعد عن الواقع و منافية للحقيقة و هو تسويق لمعلومات مغالطة الغاية منه الحفاظ على مصالح بعض الأفراد على حساب مواطني قريتي متيجة و أولاد معمر الشراقة. فالمحجرة المسماة عند البعض و منهم رئيس ديوانكم شركة مناجم الباريت و التي قال أنها تمول "سوناطراك" بما يقارب 40 بالمائة من الباريت المستخدم في عمليات التنقيب و استخراج البترول هي محجرة كباقي المحاجر يتمثل نشاطها في إنتاج الحصى والرمل الغرانيتي، و قد استغّل اسم الشركة الأم لتأسيس هذا النشاط من أجل الحصول على المزيد من التسهيلات. إن مثل هذه التصريحات التي تصدر عن أشخاص في مراكز عليا و التي تدل على عدم إلمام هؤلاء المسؤولين بكل جوانب القضية تزيد من تأزم الوضع و يمكن أن تؤدي إلى انفجار شعبي لا تحمد عقباه، خاصة عندما يلمح رئيس ديوانكم إلى أن الاحتجاج الشعبي ضد المحاجر تحركه أطراف لها مصالح شخصية وهذا الكلام فيه إهانة صريحة لكل الجموع المتضررة من نشاط المحاجر في منطقة الونشريس، هذه الجموع التي تحركت في شكل اعتصام بمحض إرادتها تحركهم في ذلك المضرة التي لحقتهم من جراء النشاط العشوائي للمحاجر في منطقة الونشريس. فمثل هذه التصريحات تؤثر على عمل اللجنة الوزارية المرتقبة للنظر في مدى شرعية نشاط المحاجر في منطقة الونشريس. و لأجل هذا نرجو من سيادتكم أن تبرمجوا زيارة إلى مواقع المحاجر في منطقة الونشريس من أجل الحصول على الصورة الحقيقية لنشاطها العشوائي و المدمر للبيئة و الضار للإنسان، مع عدم السماح لكل من هب و دب أن يصدر تصريحات هنا و هناك قد تضر بمصالح المواطنين الذين تلقوا ما يكفي من الحقرة التي لا زالوا لحد الساعة لم يستسيغوها و لم يجدوا لها تفسيرا. و إننا نرجو من سيادتكم التصرف بحكمة من أجل الحفاظ على الهدوء و الأمن العام حتى لا تنزلق الولاية إلى ما لا يحمد عقباه بسبب بعض التصريحات التي ما كنا لنعطيها فوق قدرها لولا أنها صدرت من مسؤول بحجم رئيس ديوانكم. سكان قريتي متيجة وأولاد معمر الشراقة