أعدت لجنة السياحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، تقريرا أسودا حول واقع البيئة بالولاية خاصة ما تعلق بمخلفات المحاجر ونشاطها العشوائي، داعين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف التجاوزات الحاصلة، والتي يدفع المواطن البسيط ثمن ذلك· وقد دعت اللجنة في ختام تقريرها إلى التنسيق بين السلطات المعنية بهدف التقليل من الظاهرة التي اتخذت أبعادا خطيرة خاصة بالجانب الصحي للمواطن، وكذا التدخل الصارم للمصالح المعنية قصد تنظيم المحاجر المنتشرة كالفطريات بجبل بوزفزة، وأضحت تهدد هذا المعلم التاريخي حسب اللجنة التي طالبت شركات المحاجر الالتزام بدفع الشروط ودفع الرسوم لمركز الإنتاج بدل دفع الرسوم بالبلديات الموجودة بها الإدارات المركزية حتى تستفيد منه البلدية التي تقع بها المحجرة، وقد أكد تقرير اللجنة أن المحاجر الموجودة ببلديتي جنات وقدارة لا تعمل وفق دفتر الشروط، خاصة محجرة ''ENOF'' التي تنشط بجبل بوزفزة، كما تساءلت اللجنة في ذات الإطار عن كيفية السماح لنشاط 9 محاجر ببلدية قدارة، 7 منها تقع على مسافة 5 كلم 2 والتي أصبحت منتشرة كالفطريات بهذه البلدية، داعية إلى وضع حد لانتشار هذه المحاجر بقدارة خاصة المحجرة المبرمجة بمنطقة ''ورشونش'' التي تتوسط محجرة ''MATCO'' ومحجرة ''أزروا''، لأن ذلك سيؤدي إلى القضاء على القرية بكاملها وقطع الطريق المؤدي إليها -حسب اللجنة- التي طالبت بإلزام هذه الشركات بدفع الرسوم في مناطق نشاطها حتى يستفيد مواطنو البلدية من مزاياها، ولا تقتصر فقط على سلبياتها والغبار الذي يتنفسه سكان هذه البلدية، مع ضرورة إلزام المحاجر باحترام دفتر الشروط والعمل بالتقنيات الحديثة كاستعمال المصفاة والمرشاة وكذا منع الدوام الليلي لهذه المحاجر والتزامها بالاستعمال العقلاني للمتفجرات. وفي سياق متصل، دعت لجنة السياحة والبيئة إلى ضرورة التفكير في كيفية إيجاد حلول سكان بلدية قدارة ورأس جنات من خلال وضع نظام التعويضات لهذه البلدية لترميم منازلهم وتشجيع إنشاء حدائق عمومية. مستشفيات دون محارق أكد تقرير لجنة السياحة والبيئة غياب المحارق بمستشفيات الولاية والمخبر الصيدلاني ببودواو، وقالت اللجنة في تقريرها إن مستشفى الثنية، بومرداس برج منايل والمخبر الصيدلاني يتخلص من نفاياته عن طريق الحرق أو رميها في المزابل العمومية مثلها مثل الفضلات، وهو ما اعتبرته اللجنة خطرا يهدد صحة المواطن، ناهيك عن رمي الأدوية منتهية الصلاحية· وأضافت اللجنة في تقريرها أن هذه المؤسسات الاستشفائية تفتقد لمحارق رغم أهميتها القصوى باعتبار أن فضلاتها بها خطورة على صحة المواطن، داعية في السياق ذاته إلى التنسيق بين مديرية الصحة والسكان ومديرية البيئة للتسيير الجيد للنفايات الاستشفائية وكذا التنسيق مع مؤسسة ECFERAL بالحراش لصناعة المحارق ووضع برنامج دقيق لعملية جمع ونقل وتفريغ النفايات.