بعد إختتام الطبعة الثانية لربيع الونشريس الأدبي الذي تم تنظيمه مؤخرا من قبل جمعية عيون الثقافية بالتنسيق مع مديرية الثقافة ، تألقت عدة أسماء و قامات أدبية خلال هذه التظاهرة التي حضرتها عدة وجوه أدبية و فنية أمثال السعيد بن زرقة و الدكتور عبد القادر رابحي من جامعة سعيدة إلى جانب الفنان التشكيلي العالمي محمد بوكرش ، إذ كانت من بين هذه الأسماء ، مي غول و الشاعرة المتميزة سومية حشيفة ، هذه الأخيرة التي سجلت مشاركتها للأول مرة عن ولاية الوادي المعروفة بثراءها الثقافي و الفني و ذلك من خلال قصيدة " بك القصائد تحيى " حيث أمتعت جمهور قاعة المحاضرات بالمركز الجامعي من أساتذة و طلبة بأداءها المميز و بمحتوى هذه القصيدة التي نالت إعجاب الحاضرين و هو ما ترك إنطباعا حسنا لدى الحضور ، الأمر الذي عكس المستوى الحقيقي لهذه التظاهرة بصفة عامة نظرا للوجوه التي شاركت في هذه الطبعة و الذي نتمنى بأن يكون مرورهم على تسمسيلت خلال تلك الطبعة ليس بالأخير ، ما دام تألقهم قد صنع الحدث ، و هذه قصيدة............. "بك القصائد تحي " هل أنت شاعر بموت القصيد ؟ حين طُرد الصباح فجأة من سمائك و غدت ضمائر العطر مستترة في كوم غبار عندما توغل اليأس في ثنايا الحرف بذريعة شوق فزفت القصائد إلى لحد البكاء بأكفان أنيقة و عزاء مترف بالنعومة اغترابي ممتاز حين أبحثكَ في قصيدة و لا أجدك... حروف القلب جميعها صديقة و ما سواها فهي عاقة ، عقيمة و تتبرأ منها جذور الأبجدية لا أستطيع من بعدكَ أن أمتطي صهوة القصيد مازالت صهيل حروفك فوق هضاب مدينة منسية فكل القصائد من دون بلاغة أنفاسك عاقر مُحصّن أنت بأنفاس حروفي هكذا تتماثل قصيدتي للشفاء عندما أكتبك و أراني فتتفتح عيناي الغافية في وجهك تشتهي بزوغها من سراج عينيك المضاءة لتكتبك أناملي كلمات من غسق الفجر حنينا أدرك كل خلايا جسدي و صارت المتاهة لي وطن و تلون الليل بالضوء حيث شهقة ماء جفّفت بيض بكاء عالقة بالقصيدة فبالتوفيق يا سومية و لك كل النجاح في أعمالك الأدبية .