ظاهرة التعصب الرياضي و العنف لعل من أبرز الظواهر السلبية التي هيمنت على الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة الماضية ظاهرة التعصب والرياضي، فما هو التعصب الرياضي؟ وكيف نشأ؟ وما هي الحلول للتخلص منه؟ التعصب الرياضي هو أن تشجع فريقك بصورة مبالغ فيها بحيث تجعل عاطفتك تسيطر على عقلك بسبب ميولك إلى نادي معين مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الشخص ذاته ومن حوله جراء هذا التشجيع الأعمى. ومن الملاحظ أن منبع هذه الصفة هي فئة الشباب الغير ناضج كرويا والتي تحتاج إلى ثقافة كروية لكي تستطيع التحكم بأعصابها، فلا تشتم أحدا ولا تجرح مشاعر الآخرين وتخسر أصدقائك وتجعل الناس يفرون منك بسبب التعصب الزائد. وتكمن أهمية هذه السمة في جعل الفرد يلم بأمور النادي ويعرف نقاط قوته وضعفه بسبب تعلقه الكبير به، ولكن هذه ايجابية واحدة من بين مئات السلبيات التي قد تنجم اثر هذا التعصب، وقد يندم الشخص بعد ذلك على ما بدر منه من سلوكيات خاطئة جعلته منبوذا من قبل أفراد مجتمعه. ولنتخلص من هذه الآفة الخطيرة التي سيطرت على نفوسنا بسبب العشق الأعمى للأندية، لابد أن تكون هناك رغبة ذاتية مغروسة داخل الشخص، ويجب أن يكون المرء مثقفا كرويا يتمالك نفسه مهما كانت الظروف، يفرح عند الفوز ويرضى بالخسارة، وأهم شيء أن يتحلى بالروح الرياضية لكي يستطيع أن يكون مشجعا رياضيا محترما في نظر الآخرين. الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص قائمة على المحبة و تقارب القلوب، فلا نجعل التعصب يفرقنا، ويجب التحلي بمكارم الأخلاق في نقاشاتنا الرياضية سواء مع بعضنا البعض أو في منتدياتنا الرياضية. و التعصب الزائد يكون ضد الشخص وليس في صالحه وبالتالي تصدق مقولة (( الشيء إذا زاد عن حده ينقلب ضده ((