أفاد مصدر مطلع من بيت التجمع الوطني الديمقراطي بأن قرابة 31 منتخبا محليا ينتمون إلى مختلف التشكيلات السياسية التحقوا بالأرندي الذي تكفل بانخراطهم وانضمامهم في أن واحد إليه، وسارع إلى منحهم بطاقات العضوية تحسبا لمواعيد سياسية هامة تأتي في طليعتها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المزمع إجراؤها أواخر شهر ديسمبر المقبل· ونقل عن المصدر ذاته أن الوجوه التي ''حجّت'' إلى الأرندي تمثل عددا من الأطياف والتشكيلات الحزبية على غرار الأفلان والأرسيدي والجبهة الوطنية الجزائرية داخل مجالسها المنتخبة· وطبقا لما أوردته مصادر ل''البلاد'' فإن جهود حزب أويحيى في استقطاب هذا الكم الهائل من المنتخبين المتمردين على أحزابهم دعمه الاحتقان السياسي الذي تعيشه الأحزاب التي فقدت منتخبيها على غرار جبهة التحرير الوطني التي تشهد صراعا شرسا حول من يكون فارسها في الانتخابات المقبلة، أمام رغبات تعطيل مبادرة ترشيح فارس واحد دون سواه· وللتدليل على ذلك بروز اسم رئيس بلدية تاوقريت يوسف بكوش الطامح إلى إعادة كرتي 2003 و2007، حيث تبرز المعطيات المتوفرة أن الصراع سيكون على أشده بين الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي محمد مهني، ورئيس بلدية تاوقريت الذي يكون قد صمّم على الترشح لمقعد ''السينا'' ولو بقائمة حرة في محاولة لقطع الطريق على منافسه الحقيقي والتشويش على مكتب المحافظة الذي يكون قد رفض إعادة ترشيحه للمرة الثالثة على التوالي لهذا الاستحقاق وحسم أمر الترشح منذ الوهلة الأولى لصالح الحزب·وبالرغم من صعوبة مهمة بكوش في أداء دور المرشح المستقل، فإن هناك قوى سياسية خارج الأفلان تدعم ترشحه من أجل افتكاك ''السينا''، إذ تشير كل الدلائل والمعطيات إلى أن منطق ''الشكارة'' الذي يطبع المواعيد الانتخابية في مثل هذه الظروف الاستثنائية سيكون حاضرا بقوة لاستمالة أصوات المنتخبين· وحسب مصادرنا، فإن الصراع الطاحن في بيت بلخادم بالشلف هو أحد ثمار التداخل والتضارب الذي ملأ ساحة الأفلان· وتفيد معطيات حزبية بأن التدعيم الذي ظفر به حزب أويحيى بالشلف، يترجم رغبة الحزب في بسط نفوذه للمرة الثانية على التوالي على منصب ''السينا'' الذي بات الشغل الشاغل لكل الطامحين إلى افتكاكه، حيث بلغ عدد منتخبي الأرندي على ضوء هذه التدعيمات 127 منتخبا، علما أن هذا الأخير لم يفصل هو الآخر في مرشح إجماعه للانتخابات الأولية لمجلس الأمة، إذ يتداول الوسط الحزبي أسماء عديدة مثل نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عيسى هبال، ورئيس بلدية بوقادير أحمد لزعر الذي أبدى نيته في الترشح قياسا بعدد المنتخبين الذين عبّدوا طريق ترشحه للسينا·