توفي صباح أمس الأربعاء 13 جوان المفكر والفيلسوف "رجاء جارودي" عن عمر يناهز 99 سنة حسبما علمته "صوت الجلفة" من مقربيه. "روجيه جارودي" أو "رجاء غارودي" هو مفكر فرنسي مسلم عرف بمواقفه المعادية للصهيونية والتي عانى بسببها كثيرا في فرنسا وأوروبا. وعرف عن "رجاء جارودي" إسلامه بالجلفة بمعسكر "عين السرار" إذ يقول المفكر في هذا الصدد : " الرصيد الأبرز في حياتي والذي صاغ وجداني وهيأني للدخول إلى الإسلام ، بدأ يتشكل في الجزائر (معسكر عين اسرار، الجلفة) حيث كنت جندياً فرنسياً ضمن قوات الاحتلال للجزائر ، ووقعت مع مجموعة من الجنود أسرى في أيدي الثوار الجزائريين ، وحدث تمرد من الأسرى الفرنسيين في معسكر الاعتقال ، فأمر قائد المعسكر بإطلاق النار على المتمردين وكانت السرية الجزائرية المكلفة بإطلاق النيران علي مع زملائي من المسلمين وفوجئت بهم يرفضون إطلاق النار على الأسرى وأنا معهم ، وسألت قائد السرية لماذا فعلوا ذلك ؟ فقال لي : لأننا مسلمون ، ومن العار أن نطلق النار على أسير أعزل لا سلاح معه ، وكانت الصدمة الأولى التي زلزلت حياتي ، ويومها عرفت أن الإسلام هو الذي أنقذ حياتي .. وأنا عمري 28 عاما وظل بداخلي حتى اعتنقت الإسلام عام 1982". وكان "روجيه جارودي" من أشد المعاديين للسياسة الإسرائيلية وتحريف الغرب لصورة الإسلام ومن مؤلفاته المعروفة "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" و"المسجد مرآة الإسلام" و"فلسطين مهد الرسالات السماوية".