سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل السفير الأمريكي في طرابلس ومتعصبون ليبيون يحاولون اقتحام إقامة سفير الجزائر: هل يجب أجلاء الرعايا الجزائريين من ليبيا لتفادي سيناريو "تواتي طاهر" أخر ؟
أعلن مسؤول ليبي اليوم الأربعاء إن السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي استهدف سيارة السفير بمدينة بنغازي في شرق ليبيا ليلة أمس. وقال المسؤول الليبي إن السفير الأمريكي كان في طريقه إلى مكان أكثر أمنا بعدما هاجم محتجون القنصلية الأمريكية في بنغازي وأطلقوا النار مما أسفر عن مقتل موظف في السفارة وذلك احتجاجا على فيلم أمريكي مسيء للإسلام. وأشار المسؤول إلى أن السفير وثلاثة موظفين آخرين قتلوا بعدما أطلق مسلحون الصواريخ على سيارة السفير. وأضاف أن السفارة الأمريكية أرسلت طائرة عسكرية لنقل الجثث إلى طرابلس لنقلها جوا إلى الولاياتالمتحدة. وهاجم مسلحون مجمع القنصلية في بنغازي مساء أمس واشتبكوا مع قوات الأمن الليبية التي انسحبت بسبب كثافة النيران. وأطلق المهاجمون النار على مبان بينما ألقى آخرون قنابل بدائية الصنع على المجمع مما أدى إلى حدوث عدد من التفجيرات المحدودة. ونشبت حرائق محدودة حول المجمع. من جهة أخرى، ذكر جريدة "وقت الجزائر" في عددها اليوم أن شباب متعصب من حي الأندلس بالعاصمة الليبية طرابلس أقدم على محاولة اقتحام بيت السفير الجزائري بليبيا "عبد الحميد أبوزاهر" المتواجد بشارع البرج بذات الحي. وذكرت صفحة "الشاهد" الليبية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" خبر إقدام شباب قد يكونون من الثوار على محاولة اقتحام بيت السفير الجزائري بليبيا أمس، قبل أن يحول رجال الأمن المكلفون بالحراسة دون أن يصل هؤلاء إلى مبتغاهم. وكانت الجزائر قد قررا الإبقاء على بعثتها الدبلوماسية بمدينة "غاو" شمال مالي في الوقت الذي سارعت جل الدول الأخرى إلى إجلاء رعاياها من المنطقة تزامنا وتدهور الوضع الأمني هناك وسيطرة الجماعات الإرهابية على منطقة شمال مالي والنتيجة كانت اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين، ثلاثة منهم أطلق سراحهم ثلاثة لا زالوا قيد الاحتجاز في حين يظل مصير "طاهر تواتي" مجهولا. وتطرح الأحداث المتسارعة في ليبيا والتي أودت بمقتل سفير أقوى دولة في العالم عن كيفية تعامل الجزائر مع الوضع هناك والذي أصبح يشكل خطرا على الرعايا الجزائريين وخاصة ممثلي الدبلوماسية. صوت الجلفة/هشام عبد المومن مع "وقت الجزائر" والوكالات