كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية الجلفة السيّد "بوشوشة الحاج" في حوار مع "صوت الجلفة" أنّ وزارة التضامن الوطني والأسرة قد منحت ولاية الجلفة في إطار برنامجها الخاص بالدخول المدرسي الحالي حصة معتبرة من اللوازم المدرسية الموجهة خصيصا إلى تلاميذ العائلات المعوزة والتي سيشرع في توزيعها على مديرية التربية والبلديات المحتاجة وكذا المراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن، كما يقول أيضا أنه تمّ بمناسبة هذا الدخول الاجتماعي توفير آلاف مناصب الشغل لفائدة الشباب البطال. وحسب ما أكده السيّد "بوشوشة" ل"صوت الجلفة" فإنّ هذه الحصة التي تأتي في إطار العملية التضامنية التي قدمتها وزارة التضامن الوطني والأسرة للولاية تشمل محافظ ومآزر وأدوات مدرسية تتلاءم وحاجيات التلاميذ المستفيدين منها والذين يزالون تعليمهم بالأطوار التعليمية الثلاث، مشيرا في ذلك إلى أنّ عدد الإعانات المدرسية التي تمّ تقديمها خلال هذه السنة الجارية قدرت ب14 ألف و500 حصة من اللوازم المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين. وأوضح ذات المتحدث بأنّ ولاية الجلفة وعلى غرار باقي ولايات الوطن استعدت لهذا الدخول المدرسي من أجل ضمان ظروف مريحة للتلاميذ، مشيرا إلى أنّ العملية التي باشرتها إدارة قطاع النشاط الاجتماعي للولاية تضم توزيع نحو 14 ألف و100 حصة من الأدوات المدرسية على التلاميذ الفقراء وهي الحصة الكبرى التي قال أنها تمّ استلامها لمديرية التربية بالولاية، فيما وزعت باقي الحصة التي قدرت ب 400 على المراكز الخمسة المتخصصة لذي الاحتياجات الخاصة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي التي هي الأخرى استفادت من هذه اللوازم المدرسية من أجل التكفل بهذه الفئات المهمشة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الإعانات خلال السنة الجارية فاقت مبادرة التكافل للدخول المدرسي للسنة المنصرمة والتي قدرت بأكثر من 11 ألف حصة أي بنسبة 20 بالمائة، هذا وأضاف ذات المتحدث أنه تمّ الشروع في تسليمها لمديرية التربية بالولاية منذ مطلع جوان للسنة الجارية التي قال أنها ستقوم هي بدورها في توزيعها على مستوى البلديات ومسؤولي المؤسسات التربوية عبر تراب الولاية، وهذا بحسب عدد التلاميذ المعوزين الذين تم إحصاؤهم بكل بلدية ومؤسسة، أين تتكفل كل بلدية بتوزيع حصتها على المتمدرسين الفقراء الذي يصادف موعد الدخول المدرسي لهذه السنة. ومن جانب آخر أوضح "الحاج" أنّ ولاية الجلفة استفادت من حصتين تتعلق بأداء مناسك الحج قامت الوزارة الوصية بمنحها لمديرية النشاط الاجتماعي بالولاية من أجل إعطاءها لشخصين معوزان لتأدية فرصة العمر. توفير آلاف مناصب شغل لفائدة الشباب البطال وفي إطار الجهود الرامية إلى امتصاص البطالة في أوساط الشباب أكد في سياق آخر المدير الولائي للنشاط الاجتماعي بالجلفة الذي عين خلال شهر ماي من السنة الجارية على رأس القطاع عن تبني العديد من البرامج التنموية الخاصة بالإدماج الاجتماعي التي ساهمت في توفير الآلاف من مناصب الشغل لصالح الشباب العاطل وذلك بتوجيههم نحو مختلف المشاريع التي تناسب المستوى العلمي لكل فرد مما ساهم في إدماج الكثير من عديمي التأهيل المهني. وفي هذا الإطار قال "بوشوشة" أنّ مصالحه قامت بالمساهمة مع وكالة التنمية الاجتماعية بتنفيذ عدة برامج تنموية تهدف إلى إدماج الشباب في سوق العمل، على غرار جهاز نشاط الإدماج الاجتماعي DAIS، و برنامج منحة ذوي الشهادات PID، برنامج أشغال اليد العاملة المكثفة، وبرنامج الجزائرالبيضاء والنشاطات من أجل الحاجيات العامة. ويشمل الجهاز الأول "DAIS" الشباب متوسطي المستوى من (18 إلى 59 سنة) حيث يوفر هذا الأخير مناصب شغل لأصحاب المستوى التعليمي المتوسط داخل الإدارات العمومية والخاصة والمؤسسات الاقتصادية لمدة سنتين قابلة للتمديد شريطة موافقة الجهة المستخدمة والتي يتقاضى من خلالها المستفيد من هذا البرنامج 6000 دينار شهريا بالإضافة إلى اكتساب الخبرة و التحصل على شهادات مؤهلة تساعد على إدماجه في سوق العمل و قد ساهم هذا البرنامج في توفير 3579 منصب شغل في 2010، كما قام بتوفير 1931 منصب عمل لبرنامج 2011 ، كما سيوفر برنامج 2012 حوالي 1000 منصب شغل إضافي جديد أخرى يقول مدير القطاع. وحسب ذات المتحدث فقد أشار في ذات السياق إلى أنّ البرنامج الخاص بإدماج حاملي شهادات التعليم العالي والتقنيين الساميين المتخرجين من الجامعات يسمح بفتح أبواب الشغل بعد التخرج ومساعدة هؤلاء الشباب على اكتساب الخبرة وهذا عبر توجيههم إلى الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة لمدة سنتين و نصف، وهذا بتوفير أجر شهري قدره 10 ألاف دج للمتحصلين على شهادات الليسانس و8000 دينار للتقنيين الساميين وأما عن مناصب الشغل التي وفرها هذا البرنامج السنة الماضية فقد قدرت ب920 منصب، فيما تمّ تخصيص 1000 منصب جديد للسنة الجارية والتي سيتمّ من خلالها انتقاؤهم في انتظار إدماج هؤلاء الشباب المستفيدين من هذه العملية. وفيما يخص برنامج أشغال اليد العاملة فقد أكد المسؤول الأول عن القطاع أنّ هناك حوالي 109 ورشة ستمكن من توظيف حوالي 292 شاب بطال لمدة 3 أشهر يتقاضون من خلالها أجر شهري يقدر ب18 ألف دج، أما فيما يتعلق ببرنامج الجزائرالبيضاء فقد أشار في السياق ذاته أنه يوجد خلال هذه السنة الجارية لسنة 2012 حوالي 69 مشروعا سيستفيد منها الشباب البطال، و التي أكد من خلالها أنّ الإجراءات جارية لانتقاء أصحاب الورشات بمجموع 552 شاب بطال سيستفيد من هذه العملية، وقد ساهم هذا البرنامج في توفير منصب شغل 992 لمدة سنة بأجر شهري قدر ب18 ألف دج خلال سنة 2011 يضيف ذات المتحدث.