تواجد بولاية سيدي بلعباس 39 محجرة معظمها ببلدية سيدي علي بن يوب، حيث تنشط 7 محاجر، بعد تحويل محجرتين إلى بلدية شيطوان البلايلة، مما جعل السكان المتخمون لهذه المحاجر يشتكون من الآثار السلبية الناجمة عن نشاط هذه المحاجر الناجم عن دوي المتفجرات المستعملة والغبار المتناثر، ما تسبّب في تزايد أمراض الحساسية والربو لدى القاطنين بالمنطقة. وفي سياق متصل، أفاد احد السكان، أن قاطنو المنطقة يعانون مشكلة الغبار، مشيرا إلى أن نصف الأطفال اصيبوا بمرض الربو. ومن جهته، إنتقد أحد ممثلي المجتمع المدني ببلدية سيد علي بن يوب، في تصريح لإذاعة الجزائر عدم التزام جل إدارات المحاجر بما تم التأكيد عليه بشأن عملية الرش المتواصل بالماء واستعمال المصفاة وغيرها من التدابير التي بإمكان المحاجر اعتمادها لتجنب أي تلوث بيئي أو أثر صحي مطالبا السلطات المحلية بالتدخل وإيجاد الحلول. وتعمل مديرية البيئة، التي تترأس اللجنة الولائية لمراقبة المنشآت المصنفة بما فيها المحاجر، وفق قانون البيئة لسنة 2003 على إلزام المحاجر باحترام التقنيات المعمول بها للحد من الآثار السلبية. وفي سياق متصل، لم ينكر الإطار بمديرية البيئة فرعون قويدر، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بسيدي بلعباس، تأثير المحاجر على صحة المواطن وعلى البيئة معتبرا ذلك بالمشكلة الكبيرة والعويصة. المتحدث أضاف أن مديرية البيئة تتعامل مع المشكل منذ سنوات بشكل جدي وشفاف مع كل المديريات وكل القطاعات المعنية بهذا الأمر. وذكر فرعون قويدر أن تقارير الدرك الوطني تختص فقط جانب سلامة وأمن المحاجر، فيما تعتبر صحة المواطن الشغل الشاغل بالنسبة لمديرية الصحة، كاشفا أن بعض التقارير وصلت إلى مديرية البيئة من مديرية الصحة تتعلق ببعض الأمراض المزمنة التي نتجت عن استغلال هذه المحاجر. وأضاف المتحدث ان تقارير مديرية الطاقة والمناجم تضمنت ما هو ترخيصات وقرارات استغلال هذه المحاجر مؤكدا ان اختصاص مديرية البيئة يتضمن التدخل في كل هذه المواضيع. تجدر الإشارة إلى أن اغلب المحاجر و لعدة أسباب لم تلتزم ميدانيا بتلك النصوص والإجراءات. وفي ذات الشأن، أوضح الإطار بمديرية البيئة، فرعون قويدر، أن المشكلة الأولى تكمن في الغبار، مضيفا ان هناك محجرة تستعمل مصفاة للتقليل من حدة الغبار، لكن هدا لا يعني أن لديها صفر انبعاث غبار. أما بالنسبة للمحاجر الأخرى، فإن الدراسات التي بحوزة المديرية تتبث أنها تستعمل عملية الرش بالمياه يوميا. تجدر الإشارة إلى أن الحياة الطبيعية عموما من بيئة وصحة في خطر بسبب عدم احترام والتزام المحاجر بالتقنيات المنصوص عليها للحد من أثار إنبعات الغبار المضر للسكان المجاورين لهذه المحاجر.