يعيش سكان دوار متيجة والواقع ببلدية برج بونعامة شمال ولاية تسمسيلت على واقع مأساوي وصحي مزري ومحيط بيئي ملوث جراء الانتشار العشوائي لعدد من المحاجر ومقالع الرمال . والتي أتت على صحة سكان المنطقة الذين أرهقوا من النداءات التي أطلقوها لإيقاف المجزرة البيئية والصحية التي تنتهك في حقهم، محاجر لا تحترم “حسبهم” أدنى الشروط الصحية ولا حتى الايكولوجية والتي من المفروض أن تضع ميكانيزمات لتقليل من خطر نشاطها. فدوي المتفجرات الخاصة بتفتيت الحجارة وكذا تطاير الغبار المنبعث منها أدى إلى انتشار أمراض الربو والحساسية وكذا الأمراض الجلدية في أوساط أبناء المنطقة، خصوصا مع موجة الحر التي زادت من معاناة مرضاها في ظل صمت المسئولين المحليين، ما جعل الكثير من السكان يفضلون الرحيل من جحيمها إلى بيئة اخرى، فالبرغم من التقارير التي أرسلت الى السلطات الولائية، إلا أن عدد من المؤسسات لم تأبه لذلك ضاربة عرض الحائط احترام المعايير البيئية وصحة المواطنين. الأمر جعل دوار متيجة والقرى المجاورة له يغرقون في زوابع الغبار والسموم القاتلة ولأجل ذلك طالب أهالي المنطقة السلطات المركزية التدخل لإنهاء معاناتهم والتكفل بالحالات المرضية التي هي في تزايد مستمر.