- الألم معرضٌ له الجميع خصوصاً الذين يعملون لساعات طويلة، أو أصحاب الأعمال الشاقة، كما أن أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة من غيرهم. - لمواجهة الآلام اليومية المعتادة يلجأ الكثيرون لاستعمال الباراسيتامول، والذي لا يكفي في بعض الحالات التي يكون فيها الألم أكثر حدة، ومسكنات الآلام المركزية مثل الترامادول لا ننصح باستعمالها كثيراً لما لها من تأثيرات جانبية كثيرة وكذا مضادات استعمال يغفل عنها الكثيرون، وتعتبر مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية مثل الإيبوبروفان والديكلوفيناك من المسكنات المستعملة بكثرة في بلادنا، لكن لها تأثيرات ضارة على المعدة وعلى الجهاز التنفسي عندما تستعمل بكثرة، كما لها تداخلات مع أدوية أخرى تنتج عنها آثار سيئة، ناهيك عن مضادات الاستعمال التي لا يحسب حسابها الكثيرون من الناس، لذلك فإن استعمال مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية مسموح به لكن بحدود، ولمعرفة المزيد عن هذه الأدوية يمكنكم مراجعة موضوعنا "الاستعمال الذاتي للأدوية". - دي أنتالفيك أو كزالجيزيك (Di-Antalvic® ou Xalgésic®) هو مسكن للآلام فعال جداً لجميع أنواع الألم، نال ثقة الأطباء حتى أصبح أكثر دواء مسكن يصفونه، لكن بعد اكتشاف أضراره الحادة على الجسم تم سحبه من الصيدليات مذ حوالي عامين، فقلَّت بذلك اختيارات المسكنات، وأصبح المرضى الذين اعتادوا عليه يعانون أكثر من الآلام لعدم وجود بديل مباشر لهذا الدواء. أنواع المسكنات: الأدوية المسكنة للألم موزعة على ثلاثة درجات: - الدرجة الأولى: تستعمل للآلام الخفيفة المعتادة، منها الباراسيتامول، مضادات الالتهاب، وكلها تصرف دون وصفة طبية. - الدرجة الثانية: تشتمل على المسكنات التي تحتوي على مشتقات المسكنات المركزية المنومة مثل: ترامادول، الكافيين. - الدرجة الثالثة: تشتمل على المسكنات المركزية القوية التي تستعمل للآلام الحادة جداً كآلام الأورام السرطانية، مثل المورفين. طرائق محاربة الألم: - الدواء المنصوح به هو الباراسيتامول، فيؤخذ بمعدل 15 ميليغرام لكل كيلوغرام من الوزن كل 4 ساعات، ويفضل عدم أخذ نوع آخر من المسكنات إلا بعد استشارة الصيدلي، وفيما يلي بعض التوصيات للتغلب على الألم قبل اللجوء إلى الأدوية: آلام العادة الشهرية: - إن أكثر من 75 بالمائة من النساء يعانين من آلام أثناء حدوث العادة الشهرية لهن، أو ما يسمى بعسر الطمث. - في بعض الحالات يُلاحَظُ وجود أعراض أخرى مصاحبة للألم، وهي ما تسمى بأعراض ما قبل الحيض (تعكر في المزاج، شد في الثديين، صداع وأحيانا شقيقة، انتفاخ البطن، ثقل في الركبتين، الأرق، تعب العام، إمساك..). - اتخاذ تدابير النظافة اللازمة من شأنه أن يجنب المرأة الكثير من تلك الأعراض. - الحركات الرياضية مهمة، فهي تساهم في القضاء على القلق، والتخفيف من أعراض ثقل الركبتين، الأرق، انتفاخ البطن، شد الثديين، وكذا الصداع. - تناول وجبات غذائية متوازنة، وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام، ولو تناولت مكملات غذائية فهو جيد. آلام الأسنان: - وحده طبيب الأسنان يمكنه تشخيص السبب وراء الألم: تسوس، التهاب اللثة، خروج الأسنان.. - إن الكثير من أسباب آلام الأسنان يمكن منع حدوثها فقط باتخاذ إجراءات النظافة اليومية اللازمة للفم بعد كل وجبة. - الحرص على توازن الأغذية: تجنب الوجبات الخفيفة قدر المستطاع، تناول الوجبات في وقتها وعدم الإكثار من الطعام خارج مواعيد الوجبات، تجنب تناول الأطعمة الحامضية كالصودا وعصائر الفواكه قبل النوم. الصداع: - الأسباب وراء حصول الصداع عديدة، فهو عَرَض مشترك للعديد من الأمراض، من أمراض الرأس، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الشرايين، العدوى البكتيرية أو الفيروسية..الخ. - هناك عوامل كثيرة تزيد من الصداع: القلق، الغضب، التدخين، قلة النوم. - تجنب البقاء في الأمكنة سيئة التهوية، أماكن الفوضى، الأماكن المخصصة للمدخنين. - تناول الوجبات الغذائية في وقتها. - احرص على النوم في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة بين 17 وَ 19 درجة مئوية، وألا تكون ساخنة أكبر من ذلك بكثير. - احترم ساعات النوم، فلا تفوت وقت النوم عند الشعور بالحاجة إليه، وقلل من ساعات الجلوس أمام الإنترنت والحاسوب بصفة عامة. - عليك بمحاربة القلق بنفسك فهي أفضل وسيلة (يمكنك مراجعة موضوع "القلق والأمراض العضوية" للاستزادة حول هذه النقطة). آلام المفاصل والعضلات: - آلام المفاصل والعضلات تحدث للجميع (الآلام الخفيفة) سواء نتيجة تمارين رياضية أو لأسباب أخرى كالقيام برفع أشياء ثقيلة مثلاً، وقد تحدث نتيجة العدوى الفيروسية كالإنفلونزا. - قبل القيام بأي رياضة ينصح بعمل التسخينات أولا وزيادة النشاط بصفة تدريجية، وكذلك عدم التوقف مباشرة بل تدريجياً، وأيضا شرب الكميات الكافية من الماء، قبل وأثناء وبعد القيام بالتمارين، وتناول الأطعمة المحتوية على السكريات بطيئة الهضم (الفواكه، الحبوب، النشويات). - المَسَاج، أو التمدد في حمام ساخن هما طريقتان ناجعتان لبعث الاسترخاء إلى العضلات، لذلك ينصح بهما بعد القيام بأعمال شاقة أو تمارين رياضية مجهدة. ☼ ما ذكرناه من تدابير يخص الآلام الخفيفة المعتادة التي يتعرض لها الجميع، هي توصيات يقوم بها الشخص قبل اللجوء للأدوية والتي تعتبر كآخر حل بالنسبة لتلك الآلام الخفيفة، ونذكّر مرة أخرى أن التمارين الرياضية مهمة جداً للتغلب على الكثير من الأعراض خاصة النفسية وللحفاظ على سلامة أعضاء الجسم لذلك وجب العناية بها. وإعطاء الجسم القسط الكافي من الراحة باستيفاء ساعات النوم الثمانية، وأخذ القيلولة لمن استطاعها لأنها وكما أثبتت الأبحاث العلمية تريح الجسم حتى ولو أُخٍذَت لربع ساعة فقط. من إعداد الصيدلي: "مسعودي عبد القادر" من لديه استفسار أو سؤال فلا يتردد في مراسلتنا عبر العنوان الإلكتروني: [email protected]