ذكر مدير الوكالة الولائية للتشغيل بولاية تمنراست "مولودي محمد عبد الله" أن وضع التشغيل في الولاية تحسن مؤخرا بعد أن قامت السلطات الوصية بعقد اتفاقيات مع المؤسسات العمومية الوطنية والمؤسسات الأجنبية التي ساهمت في خلق مناصب شغل للشباب البطال وإطفاء لهيب الاحتجاجات التي أشعلت بالجنوب الكبير بسبب البطالة، التي وصلت نسبتها 13 بالمائة. وأوضح "مولودي محمد عبد الله" أن الولاية التي تنقسم إلى وكالتين رئيسيتين "ولائية" التي تشرف على سبع ولايات و"محلية" الموجودة بعين صالح تشرف على ثلاث بلديات، مشيرا أن الشركات المتواجدة في المنطقة أكثرها متمركزة في عين صالح وإينغر، تمثلها الشركات الكبرى وهي سوناطراك وقاعدة الغاز عين صالح، كما توجد أيضا الشركات المؤقتة المعروفة بشركات "المناولة" أجنبية كانت أو جزائرية هذه الأخيرة التي فجرت مؤخرا مشكل التشغيل في الولاية والذي نتج عن سوء التفاهم الذي نشأ بينها وبين المواطن أو طالب العمل حيث كانت تطرح مناصب شغل مؤقتة فيما كان يطلب البطالين مناصب شغل دائمة، والأسباب أن هذه المؤسسات كانت تأتي باليد العاملة من الشمال وضع تسبب في هضم حق أبناء المنطقة في العمل وأحالتهم على البطالة تعسفيا. وأشار المتحدث أنه في الفترة التي يقوم فيها بتشغيل الشباب البطال يقوم بفصل آخرين بعد انتهاء عقد التشغيل المحدد بثلاثة أشهر في الفترة الأولى ليقوم بعرض طلب عمال على مستوى مديرية التشغيل لسد حاجيات مؤسساتهم وعلى هذا الأساس وقع سوء التفاهم بين البطالين وشركات المناولة الأجنبية والجزائرية على حد سواء، والتي بمجرد أن تنتهي من إنجاز المشروع تحيل عدد هائل من الشباب على البطالة، مثل مشروع نقل الماء من عين صالح إلى تمنراست الذي خلف ورائه حوالي 3.500 بطال في ظل غياب البديل، وهذا يقابل 14 ألف طالب عمل على مستوى الوكالة وفروعها. وأضاف المتحدث أن الجهات الوصية قامت بعقد اتفاقيات مع مؤسسات الدولة من أجل احتواء الوضع وامتصاص نسبة البطالة بالولاية، على رأسها الجزائرية للمياه التي ستشغل في الأيام القليلة القادمة 274 عون أمن بمناصب دائمة من العمال الذين كانوا يشغلون مناصب مؤقتة في مشروع ربط عين صالح وتمنراست بالماء الشروب، كما تشرع إحدى المؤسسات الوطنية بالشراكة مع مؤسسة كندية في إنشاء منجم الذهب على مستوى الخط الحدودي التي منحت مبدئيا حوالي 20 منصب إداري للشباب البطال ذوي الكفاءة، في انتظار الحصول على عدد أكبر من المناصب مع انطلاق الأشغال المشروع رسميا.