كان الصالون الوطني للكتاب الذي احتضنته قسنطينة فرصة فعلية لاستدراك النقائص في الصالونات الأوسع نطاقا التي ينتظر أن تنظم بقسنطينة مستقبلا خاصة مع احتضانها لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. بعد اختتام فعاليات الصالون الوطني للكتاب الذي احتضنه قصر الثقافة "ملك حداد" مؤخرا تحت شعار "قسنطينة، الكتاب قنطرة" بمشاركة أزيد من 100 دار نشر من مختلف ربوع الجزائر، اتضح أن هذا الموعد لم يكن كما انتظرناه حيث لم يعرف إقبالا جماهيريا كبيرا خاصة في أيامه الأولى ومن بين ماساهم في ذلك قلة الإعلام وغياب اللافتات بوسط المدينة والبلديات التابعة لها التي غالبا ما تساهم بإعلام المواطنين بتواجد فعاليات معينة بمكان ما وهو ما اثر سلبا. من جهة أخرى اشتكى العديد من العارضين من قلة المبيعات، وعلى الرغم من أن الاستفادة من أماكن العرض كان مجانيا إلا أن بقية المصاريف كانت على عاتقهم وقلة المبيعات التي كادت تنعدم جعلتهم لا يغطون مصاريفهم، حيث علق أحد العارضين قائلا في حديثه مع "صوت الجلفة": "ظننا أن ولاية قسنطينة مدينة العلم وأن زوار صالون الكتاب سيكونون بكثرة وبالمثل المبيعات لكن يبدو أن المبيعات في الولايات الأخرى على غرار مدينة وهران أكثر بكثير مما حققناه هنا". كما اعتبر عارضون آخرين مكان الصالون "قصر الثقافة ملك حداد" سبب في غياب الجمهور، إذ كان بعيد عن وسط المدينة ومحجوب على الرغم من اتساعه وارتياحهم به غير أنه لم يكن بمكان يراه الجميع مثلما بالعادة يكون الأمر بوسط المدينة. هذا وغابت أوراق البرنامج اليومي المقام على هامش الصالون من لقاءات وبيع بالإهداء، مما جعل الكثير من المهتمين بلقاء كتابهم الجزائريين المفضلين لا يسمعون بحضورهم ليحتكوا بهم مباشرة.