سلّطَت شُعبة عين ولمان بولاية سطيف التابعة لجمعية العلماء المسلمين الضوء على تعليمية القرآن الكريم، بين الأمس واليوم، بين الطرق التقليدية التي تتخذ من اللوحة والقلم أساساً، وبين إدخال التكنولوجيات الحديثة في تعليم كتاب الله. خرج المشاركون في الملتقى بمجموعة من التوصيات، منها ضرورة الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في التعليم القرآني، والدعوة إلى تكوين أساتذة التعليم القرآني، وضرورة إطلاعهم على ما جَدّ في حقل تعليمية القرآن الكريم، والدعوة لمشاركة ومساهمة الجميع للإقبال على القرآن الكريم وعلومه، بدءا من الأسرة إلى جميع أفراد المجتمع، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، والدعوة إلى تنظيم مثل هذه الملتقيات والندوات سنوياً، وتعميمها على مختلف شُعب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية سطيف. وشارك في الملتقى أئمة وأساتذة من عديد الولايات، على غرار عنابة، برج بوعريريج، باتنة، بسكرة، وشُعب الجمعية لولاية سطيف ورأس الوادي، وبعض مدراء المدارس القرآنية وشيوخ الزوايا، وطلبة حتّى من دولة بوركينافاسو. وتميّز الملتقى بتنوع المداخلات والأسئلة من طرف الحضور الكريم، الّذين استحسنوا التظاهرة، وكان الهدف بالدرجة الأولى منه، حسب منظمه عبد الفتاح داودي أستاذ بجامعة سطيف، بناء جيل قرآني يُتقن جيّداً حفظ كتاب الله، ويحسن فهمه والعمل به، ويتخلّق بأخلاقه، ويتربّى على هديه، ثمّ ينشره في أرض الله.